ما هو سبب إصابات النساء الخطيرة في حوادث التصادم؟
كشفت دراسة جديدة أنّ النساء أكثر عرضة للإصابات الخطيرة جراء حوادث تصادم السيارات بالمقارنة مع السائقين الرجال، مشيرة إلى أنّ السبب وراء ذلك يعود إلى صغر حجم وخفة وزن السيارات التي تقودها السيدات أو الشابات، وفق ما ذكرت وكالة “أسوشيتد برس“.
وأوضح باحثون من معهد تأمين السلامة على الطرق السريعة، وهي مجموعة بحثية تدعمها شركات التأمين على السيارات، أنّ المركبات الأصغر والأخف وزناً التي غالباً ما تقودها السيدات، وأنواع الحوادث التي تتعرض لها، قد تفسر سبب تعرضهنّ لإصابات خطيرة في التصادم أكثر من الرجال.
النساء أكثر عرضة للإصابة في الساق مقارنة بالرجال
وقام الباحثون بتحليل إصابات لرجال ونساء ناجمة عن حوادث الاصطدام الأمامية والجانبية التي أبلغت عنها الشرطة في المدّة ما بين 1988 و2015. وإزاء ذلك، كشفت النتائج أنّه في حوادث الاصطدام الأمامي ، كانت النساء أكثر عرضة بـ3 مرات للإصابة بكسر في العظام أو ارتجاج في المخ أو إصابة متوسطة أخرى، وعرضة مرتين أكثر للمعاناة من إصابة خطيرة مثل الرئة المنهارة أو إصابة الدماغ.
وأشار الباحثون إلى أن السيدات كن أكثر عرضة للإصابة في الساق مقارنة بالرجال، الأمر الذي قد يتطلب من الباحثين في مجال سلامة السيارات البدء في بناء دمى لاختبار الاصطدام والتي تمثل أكثر الاختلافات الجسدية بين النساء والرجال.
كذلك، وجد الباحثون أن نسبة حوادث التصادم بالشاحنات الصغيرة وسيارات الدفع الرباعي متساوية لدى الرجال والنساء، لكن نسبة حوادث السيارات لدى السيدات أو الشابات تصل إلى حوالي 70% مقارنة بحوالي 60% لدى الرجال. ومع هذا، تصل نسبة حوادث الرجال بالشاحنات الخفيفة إلى 20% مقارنة بأقل من 5% لدى النساء.
وفي السياق، أوضحت جيسيكا جيرماكيان، نائب رئيس معهد تأمين السلامة على الطرق السريعة لأبحاث المركبات، أن “الأرقام تشير إلى أن النساء غالباً ما يقدن سيارات أصغر حجماً وأخف وزناً وأنهن أكثر عرضة من الرجال لقيادة السيارة التي تعرضت للاصطدام الجانبي والصدمات الأمامية والخلفية”، وتضيف: “بمجرد حساب ذلك، فإن الاختلاف في احتمالات معظم الإصابات يضيق بشكل كبير”.
تجربة سيارة ذاتية القيادة في شركة بريتش بتروليوم للنفط
خضعت سيارة ذاتية القيادة طورتها جامعة أكسفورد لتجارب داخل مصفاة نفط BP عاملة في شمال غرب ألمانيا. وقطعت سيارة أوكسبوتيكا أكثر من 180 كيلومتراً حول الموقع في لينجن، بشكل مستقل تماماً، على الرغم من وجود سائق أمان خلف عجلة القيادة في حالات الطوارئ.