الشوكولا وعيد الحب.. العلاقة بينهما حديثة إلى حدّ ما
تعتبرُ العلاقة بين الشوكولا وعيد الحب، حديثة إلى حدّ ما وفقاً للمعايير التاريخية، فهي تعود إلى أقل من 200 عام، وفق ما ذكرت شبكة “CNN” الأمريكية.
ونشأت العلاقة بين الشوكولا وعيد الحب من التسويق، ولم يكن هناك أي شيء رومانسي عن الشوكولا عندما كانت في أقدم أشكالها.
وكان “Xocolatl”، أو “الماء المر”، مشروباً من أمريكا الوسطى مصنوع من حبوب الكاكاو المطحونة، والفلفل الحار، والتوابل. واختار المستكشفون الأوروبيون المشروب، وأحضروه إلى إسبانيا، وفرنسا، وإنكلترا، بحلول القرن الـ17 عشر.
كيف ارتبط الشوكولا بعيد الحب؟
وكان الوصول إلى الشوكولا وسيلة للطبقة الحاكمة لتأكيد هيمنتها، وعلى هذا النحو، كان المشروب “مرتبطاً بالذكورة والرجولة”، وفقاً لأستاذ دراسات الطعام وأنظمة الغذاء في جامعة ولاية “مونتكلير” في نيوجيرسي، تشارلز فيلدمان.
وحتى الثورة الصناعية، كان الشوكولا مرتبطاً بشكل حصري بالأثرياء، لأنهم كانوا الوحيدين الذين تمتعوا بوسائل الاستمتاع به.
وكان السكر والشوكولا عبارة عن “رفاهية، ومتعة باهظة للقلة المحظوظة التي تمكنت من تحمل تكلفته”، وذلك وفقاً لما ذكرته مؤسسة “Chocolate Noise” ومؤلفة “Bean-to-Bar Chocolate: America’s Craft Chocolate Revolution”، ميغان جيلر.
وبحلول القرن الـ19، أصبح السكر سلعة، وحوّل ذلك الكاكاو المحلى إلى أمر تمكنت الطبقة العاملة من الوصول إليه، بما في ذلك النساء.
وبمجرد تمكن النساء من الاستمتاع بالشوكولا، تغيرت دلالة المنتج من طابعه الذكوري إلى الأنثوي، وفقاً لفيلدمان.
وأصبحت أوصاف ذلك العصر المتعلقة بالأنوثة، أي اللطف والنعومة، والترف، مرتبطة بالشوكولا,
وكانت الورود جزءاً من اللغة العامية الرومانسية بحلول القرن الـ19، إلا أن شخصاً واحداً قام بتوحيد الشوكولا وعيد الحبّ معاً، بحسب “CNN”.
وحظي صانع الشوكولا البريطاني، ريتشارد كادبوري، بفكرة في عام 1861، إذ بدأ بتعبئة حلويات الشوكولا الخاصة بشركته في علب على شكل قلب.
وكان من الأمكن استخدام “الصندوق الفاخر”، بحسب تعبيره، لتخزين التذكارات مثل رسائل الحب، ما منح العلبة طريقة أخرى لاستخدامها.
وبدأت شركات الشوكولا في إنتاج الصناديق في مجموعة متنوعة من الأساليب باستمرار لجذب العملاء، وقال فيلدمان إن ذلك منح الرجال الفرصة لإظهار ذوقهم “من خلال اختيار الصندوق المناسب لامرأة معينة”.
وزُينت الصناديق بالحرير، والساتان، والأشرطة، وهي زينات فاخرة جعلت الشوكولا بداخلها أمراً ثانوياً تقريباً.
وبحلول ثلاثينيات القرن العشرين، قام صانعو الشوكولا في أمريكا بإنتاج سلع وإعلانات عيد الحب التي استهدفت النساء كمتلقيات للتصميمات الجميلة.
وبعد قرون من وصول أول صندوق على شكل قلب إلى المتاجر، ظلت الشوكولا والنساء متشابكتين، إذ تشير الثقافة الشعبية والأبحاث العلمية إلى أن النساء يشتهين ويستهلكن حوالى ضعف ما يستهلكه الرجال.
وأصبح ليوم “جالنتاين” (Galentine’s Day)، الذي صيغ في حلقة من برنامج “Parks and Recreation” في العام 2010 كعطلة قريبة لعيد الحب للاحتفال بالصداقة بين الإناث، حياة خاصة به.
وفي جميع أنحاء العالم، من المحتمل ألا يتوقف التسويق لعيد الحب أبداً. ومع هذا، أوضحت جيلر أنه بالنسبة لأولئك الذين يعملون في مجال الشوكولا، فإنّ “هناك موسماً لها، وهو يبدأ في أكتوبر/تشرين الأول، ويمتد حتى عيد الأم”، وعيد الحب هو أحد أكبر الفرص لتحقيق الربح.
المملكة المتحدة.. الطلب يزداد على ألعاب puzzle أثناء الإغلاق
يوم حافل آخر في شركة صناعة الصور المقطوعة هذه في المملكة المتحدة. ازداد الطلب على ألغاز الصور المقطوعة غلى مستويات عالية أثناء الإغلاق بسبب كورونا وفقاً لمن يصنعونها تستخدم آلة ليزرية غاية في الدقة في شركة وينتورث وودن جيتجساو لقطع الصور الكبيرة في غضون دقائق، ولكن على الرغم من سرعة العملية، تجد الشركة صعوبة في مواكبة الطلب.