دبي، الامارات العربية المتحدة، 19 ديسمبر 2013، وكالات –
سؤال يخطر على بال كل من يزور الحضارة الفرعونية الرائعة، وفي الحقيقة فإن الفراعنة لم يكونوا يرسمون إنساناً برأس حيوان بل أمر أخر.
ما كان يرسمه الفراعنة بهذا الشكل هو الآلهة، ونفس الآله له أكثر من شكل حسب ظروف الرسمة بما يتناسب مع طبيعة الاله.
فمثلاً الصورة أعلاه فيها 3 الهة هم أوزيريس وأنوبيس وحورس، وبالتالي فإن هذه الرسمات التي تتكون من جسد انسان ورأس حيوان هي عبارة عن الهة وليس بشراً.
رسوم جدارية تدل على بعض أساليب الحياة اليومية عند الفراعنة:
عثر علماء الآثار قبل أكثر من 48 عاما على قبر فريد من نوعه في منطقة سقارة على بعد 30 كيلومترا عن القاهرة. حينئذ تأثر العلماء بتلك اللقية لدرجة أنهم قاموا بتصوير القبر بشكل دقيق جدا، بما في ذلك الصور والمخطوطات الموجودة فيه، وعادوا إليه عام 2010 فقط.
بعد إجراء دراسة مفصلة للصور الملتقطة استنتج العلماء أن هذا القبر عائلي ويعود إلى عهد الملك ني أوسر (2445 – 2421 قبل الميلاد) التابع للأسرة الفرعونية الخامسة، ويقع هرم هذا الفرعون على بعد عدة كيلومترات فقط شمال سقارة. بعد دراسة الجداريات عرف العلماء أن الزوج كان رئيس المغنين في البلاط الملكي وشغل مرتبة مرموقة هناك، وتدل العصا والصولجان اللتان عثر عليهما الباحثون بجانب الرفات على منصبه الرفيع، إضافة إلى الرسوم العديدة والمخطوطات التي تروي قصة حياته.
كما علم الباحثون بأن زوجته كانت كاهنة في أحد المعابد. أشارت دراسة الرسوم والمخطوطات إلى بعض النواحي الدقيقة الخاصة بحياة المصريين القدماء اليومية، منها وضع الشعر المستعار من قبل الرجال والنساء على حد سواء، وكذلك ارتداء السيدة الراحلة تنورة طويلة فقط بينما بقي صدرها عاريا وفقا لتلك الموضة القديمة. هذا وظهرت السيدة في الرسوم الجدارية في مشاهد يساوي عددها عدد المشاهد التي ظهر فيها الرجل، مما دفع العلماء إلى الاعتقاد بتساوي حقوق الرجال والنساء في مصر القديمة.
يدل وجود أشياء للاستخدام اليومي في مثل هذه المقابر على إيمان المصريين القدماء في حياة ما بعد الموت، حيث غالبا ما يجد الباحثون في القبور أبوابا وهمية مركبة على جدران لا فتحات فيها، وهذا يعني، باعتقاد المصريين القدامى، ان أرواح الموتى تستخدم هذه الابواب للمرور.