دبي، 30 ابريل، (رنا عفيفي – أخبار الآن)–
يمضي الطلاب آخر فصل لهم في الجامعة و هم يفكرون و يخططون لما ستكون عليه حياتهم في السنين القادمة. محاولين إيجاد الخطوة الأفضل و الأنسب لظروفهم بعد هذه السنوات. فحتى يوم التخرج تكون حياة الطلاب مرتبطة ارتباطا وثيقا بجامتهم و دراستهم، بعيدة قليلا عن ما تحمله الحياة في المجتمع الحقيقي من ضغوطات سواء ببيئة العمل أو خارجها. و الآن و هم على وشك التخرج لديهم مرحلة جديدة و مختلفة كليا للتخطيط لها.
بعد المرور بهذه التجربة، تكتشف أن الحياة عندما تنقلك من مرحلة الى أخرى تعطيك عدد لا متناهي من البدائل و الخيارات. كن دائما على ثقة من ذلك. وكل من هذه الخيارات يحمل معه طريقا مختلفا. فتأكد تماما قبل أن تقرر.. هذه هي أبرز الخيارات التي عليك التفكير بها لتختار منها ما يناسبك و يناسب ظروفك و تتبعه:
1- إبدأ رحلة البحث عن الوظيفة على الفور.
هذا الخيار قد يكون الأصعب و لكنه في أغلب الحالات هو الأكثر صحّة. لا تتردد، قم بإنشاء سيرتك الذاتية و إبدأ هذه الرحلة. و لا تحّد نفسك في البلد الذي تقيم به. فقد تكون وظيفتك المثالية في إنتظارك بعيدا. حضّر نفسك لرحلة متعبة و مجهدة على كل المقاييس. يلزمها الكثير من القوة و الكثير الكثير من الصبر. خذ بكافة الطرق و أطرق جميع الأبواب. و إقرأ المقالات التي من شأنها أن تساعدك في هذه الخطوات. كن واثقا بنفسك و بقدراتك و لا تيأس.
2- خذ قسطا من الراحة بعد تعب هذه السنوات و أخرج في رحلة لتكتشف العالم و لربما ذاتك.
لبعض الأشخاص “الأكثر حظا” ربما، إيجاد الوظيفة ليست بالأمر المستعجل لتوفير الإستقرار المالي. في هذه الحالة إستغل الفرصة قبل أن تنقلك عجلة الحياة لمرحلة عمرية بعيدة و سريعة بطريقة لن تصدقها. إذهب في رحلة لبلد لطالما رغبت بأن تزوره أو ربما لأكثر من بلد إسترخي و إمرح. فهذه فعلا من أنسب الأوقات لفعل ذلك فلربما تكتشف في هذه الرحلة جزء من ذاتك يساعدك في تحديد طريقك الأنسب للمضي قدما.ولكن لا تنسى بعد ذلك بأن ترجع و تقرر ما العمل الذي تريد فعله و تبدأ خطواتك الأولى في مهنتك ولكن وانت محاط بالراحة و بعقل صافي بعد رحلتك الممتعة.
3- إنتقل على "الانترنت" من جامعة إلى جامعة لترى ما هو برنامج "الماستر" الأنسب لك.
إذا كنت من الأشخاص المتفوقين أكاديميا و المحبين للدراسة و العلم بطبعك. يمكنك أن تبدأ بالبحث عن برنامج مناسب لإستكمال دراستك العليا. سواء عن طريق المنح الجامعية إذا كنت متفوقا. أو عن طريق الأقساط العادية التي بإمكانك تحملها. إختر البرنامج الذي تريد أن تتخصص به. ثم إبدأ بالبحث عن الجامعات الأنسب و الأفضل التي تقدمه. كذلك لا تنسى الاعتبارات المتعلقة بالبلد الذي ستقدم به و كذلك اللغة. فغالبا ما تكون الخطوة الاولى هي امتحان كفاءة اللغة التي ستدرس بها. ستأخذ هذه المرحلة (البحث عن جامعة) بعض الوقت ولكن لا تكن متسرعا، وتأكد قبل كل شيء من التخصص الذي ستريد أن تكمل به دراستك و إستمتع بجزء ثاني من الحياة الجامعية.
4- انضم لعمل العائلة.
إذا كانت عائلتك تدير أو تملك عملا ناجحا، فبالتأكيد أنت تعرف مسبقا بأنك ستنضم لهذا العمل. حيث تكون الوظيفة بانتظارك ولا تحتاج إلى الكثير من التفكير حول ماذا ستفعل بعد تخرجك. لا تتخاذل و قدم أفضل ما عندك لتنضم لعمل العائلة الخاص إذا ما توفرت لك هذه الفرصة. وتأكد من أن تعطي كل ما عندك من أفكار لتطوير هذا العمل فإنه من المعروف أن الشركات التي تقوم على أساس إستثمارات عائلية هي من أنجح الشركات على مستوى العالم و هناك الكثير من الأمثلة التي تثبت ذلك.
1- لا تفعل شيئ!.
مع غرابته إلا أنه خيار بالفعل!. هذا الخيار قد لا يتوفر أو يحبذ إلا للقلة. ولكن هذا لا يعني أنه غير موجود. إجلس في بيتك و إنتظر ما سيحصل أو إنتظر لتقرر أنت ما سيحصل. لا تفكر لشيء لوهلة و لا تفعل شيء لوهلة فقط عش حياة البطالة لفترة من الوقت. و لنأمل معا بأنها لن تطول.
صور *GettiyImages.