سمحت "الوكالة الفدرالية الأميركية للطيران" لست شركات إنتاج استخدام طائرات من دون طيار التي يحظر القانون الأميركي تحليقها في أجواء الولايات المتحدة، للمرّة الأولى.
وأوضحت الوكالة في بيان أن "هذه الخطوة ترمي إلى السماح لقطاعات السينما والتلفزيون باستخدام هذه الطائرات من دون طيار في المجال الجوي الأميركي".
ومنحت الوكالة إعفاءات لست شركات لإنتاج الفيديو والصور الجوية، وهي شركات مدعومة من جانب مجموعة "موشن بيكتشر أوسوسييشن أوف أميركا" النافذة في هوليوود.
وأثبتت هذه الشركات عدم تأثير أنشطتها على الأمن، وهي ستضطر إلى الإستحصال على تراخيص للقيادة الخاصة، وستكون الطائرات التي ستسيرها مرئية بالعين المجردة ولن تحلق في الليل، وسيجري تفتيشها قبل أي رحلة.
وأوضح وزير النقل الأميركي أنطوني فوكس أن هذه الأذونات "لا تمثل تهديداً على مستخدمي المجال الجوي أو على الأمن القومي"، مشيراً إلى أن "هذا الإعلان يمثل محطة مهمة في اتجاه استخدام أكبر للطائرات من دون طيار مع ضمان مستوى السلامة لكل أنواع الرحلات الجوية لدينا في الوقت عينه".
وأشارت الوكالة إلى تلقيها نحو أربعين طلباً للإعفاء من قطاعات أخرى.
واعتبر مصنعو الطائرات من دون طيار على شبكات التواصل الاجتماعي هذا القرار "خطوة مهمة" في الطريق إلى منح هذه الطائرات مساحةً أكبر من الحرية.
وتعمل وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" على تطوير نظام مراقبة الحركة الجوية للطائرات بدون طيار، وفق ما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز".
وفي المدة الأخيرة أصبحت موضة الطائرات من دون طيار رائجة في عالم التكنولوجيا خصوصا في الميدان التجاري مع دخول شركات عملاقة على الخط رغم تعنت السلطات الأميركية في منح الموافقة على استعمالها على نطاق واسع.
ونقلت الصحيفة أن وكالة الفضاء الأميركية تعمل على إنشاء نظام لإدارة المركبات التي تحلق على ارتفاع يتراوح بين 122 إلى 152 متراً، أي أقل بكثير من ارتفاع الطائرات التقليدية، وذلك في قاعدة موفيت فيلد التابعة لها والتي تبعد نحو 6.5 كيلومتر من مقر شركة غوغل الرئيسي.
ويقوم النظام الجديد الذي تعمل عليه الوكالة بالتحقق من حركة الطائرات بدون طيار منخفضة الارتفاع الأخرى، ما سيساعد هذه المركبات غير المأهولة والصغيرة على تجنب الارتطام بالمباني والتحقق من الظروف الجوية السيئة التي قد تضر بها.
ونظام الطائرات بدون طيار الذي تعمل عليه وكالة "ناسا" سوف يتبع نفس مبادئ مراقبة الحركة الجوية التقليدية.