في مشهد مرعب، شهد مهرجان إسباني إشعال النيران في قرون ثيران حية وإطلاقها في شوارع قرية لتسلية المشاهدين ومنح المشاركين مزيدا من الأدرينالين والإثارة أثناء ركضهم أمام تلك الثيران، وكانت مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت قد شهدت تداول صور وحشية لمهرجان حرق الثيران السنوي الذي يشهد إشعال النيران في قرون الثيران وإطلاقها في الشوارع وسط مطالبات من المدافعين عن حقوق الحيوان بحظر ذلك المهرجان، بحسب موقع «ديلي ميل» البريطاني.
ويعد مهرجان «بهجة الثيران» واحد من أهم الأحداث الثقافية التراثية للترفيه عن سكان قرية ميدنياكيلي في مقاطعة «سوريا» بشمال شرق العاصمة الإسبانية، مدريد، ويعود تاريخ المهرجان إلى 4 قرون ماضية حيث يتجمع السكان لمشاهدة ثور شاب يتم جره إلى حلقة مصارعة، وجسمه مغطى بالطين لحمايته من الحروق ثم تثبيته على الأرض، فيما يلف أحد الأشخاص ألياف مغموسة في مواد قابلة للاشتعال حول قرونه ثم إشعال النيران فيها ليبدأ رجال القرية في إظهار شجاعتهم في مواجهة الثور المرعب.
ووفقا للموقع، تجمع هذا العام أكثر من 1500 شخص لمشاهدة الحدث، وتم بناء أسوار في الميدان الذي سيشهد المصارعة وعلى جانبي الطريق الذي سيسلكه الثور، لحماية المشاهدين.
وتعتبر رياضة مصارعة الثيران الاسبانية رياضة قديمة تتم فيها المواجهة بين المصارع والثور في حلبة على مرأى ومسمع من الناس الذين يحضرون لمشاهدة تغلب الإنسان على الحيوان، تعتبر هذه الرياضة من أخطر الرياضات على من يمارسونها، إذ أن المصارع لا تتوفر لجسده الحماية الكافية من قرون الثور التي ولا بد أن تكون حادة وأن يكون الثور قوياً ضخماً صحيح البنية.