وزع الأميركي جان هوفمان، مثلجات مصنوعة من مواد طازجة موسمية، مستخدماً في مهمته عربة هي الأولى من نوعها في أميركا تسير على الطاقة الشمسية.
ويحمل هوفمان دكتوراه في الفلسفة، ويؤمن بأن للبيئة حقوقا علينا.
واختار أن يسمي الشاحنة "إبيقور 101"، لأنـه أراد للناس أن يفهموا فلسفتـه، فـ"إبيقور" الإغريقي كرس حياته لإحداث فرق إيجابي في حياة الآخرين.
ويقوم الأميركي بهذا بشكل أو بآخـر من خلال تقديم طعام صديق للبيئة عبر شاحنته الصديقة للبيئة.
كما يعتمد نظاماً لتحديد المواقع موصولاً بموقع إلكتروني خاص به، لذا بإمكانكم اللحاق به أينما كان للاستمتاع بما يقدّمه من أطايب صحية يجول بها بعربة غريبة الشكل تجرّ وراءها ثلاجة ً تزن 800 باوند.
وغالباً ما يتساءل من يراها إن كان بإمكانه الحصول على نزهة فيها، قبل أن يكتشف الغاية الحقيقية منها.
من جهته، يصر الرجل في طريقته في الطهي وإعداد المثلجات، على الحفاظ على أكبر قدر ممكن من الفيتامينات والمعادن والمركَّبات النباتية، إضافة إلى المغذيات والإنزيمات الأساسية اللازمة لجهاز المناعة.
وفي هذا السياق، يقول هوفمان إن "الأساليب التي استخدمها متقدمة جداً، أستخدم مثلاً عسلاً خاماً غير مصنّع، وألاحق مواسم الفواكه حرصاً مني على الجودة العالية"، مضيفاً "أحاول أن أبدل نظرة الناس إلى مثلجات الفواكه، ومفهومهم للجودة والمكونات، وأيضاً تبديل نظرتهم إلى الشاحنات التي تحمل الغذاء وكيفية توصيل الطعام".
يشار إلى أنه يمكن لـ"إبيقور 101" أن تسير 20 ميلاً في النهار معتمدة على بطارية واحدة، وهناك احتمالات لزيادة عدد البطاريات.
وتتجمع الطاقة التي تأتي من الشمس في البطارية، وتوزع الأخيرة هذه الطاقة إلى مقدمة وخلفية الشاحنة، ويستطيع أن يسير فيها لأربعة أيام في حال كانت مشحونة بالكامل.