تعد منطقة (ديرويز Derweze) من أغنى المناطق بالغاز الطبيعي في تركمانستان والتي تحتل المرتبة 24 عالميا في إنتاج الغاز الطبيعي، ففي عام 1971 في أثناء عمليات الحفر والتنقيب عن الغاز، في تلك المنطقة اصطدم الجيولوجيون بكهف مليء بالغاز الطبيعي فانهارت الأرض تحت الحفارة المستخدمة في التنقيب تاركة ورائها حفرة كبيرة يتجازو قطرها الـ 70 مترا، ولحل مشكلة تسرب الغازات السامة التي بدأت بالتصاعد قام العاملون بحرق الحفرة وكان الجيولوجيون على اعتقاد أن النيران ستنطفئ في غضون أيام معدودة، ولكن الحفرة مازالت مشتعلة حتى اليوم بعد أكثر من 40 عاما على حفرها من ما دعى السكان المحليون لإطلاق إسم حفرة (البوابة إلى جهنم The Door to Hell) عليها.
فعوضاً عن تسرب الغازات إلى السماء فإن الحرق (الحل الذي اتبعه الجيولوجيون) يعد أفضل وأكثر أمانا من تسرب غاز الميثان إلى الجو، إذ أن غاز الميثان يعد من الغازات الدفيئة أو كما يطلق عليها (غازات الإحتباس الحراري Greenhouse gas) وهي غازات توجد في الغلاف الجوي وتتميز بقدرتها على امتصاص الاشعة التي تفقدها الأرض (الاشعة تحت الحمراء)، فتقلل ضياع الحرارة من الأرض إلى الفضاء، مما يساعد على تسخين جو الأرض وبالتالي تساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري والاحترار العالمي.
وقرر المستكشف الكندي جورج كورونيس دخول الحفرة التي تكونت إثر انهيار الأرض عام 1971، وجمع بعد نزوله داخل الحفرة، عينات من التربة بداخلها، لمعرفة ما إذا كانت الحياة ممكنة هناك في مثل هذه الظروف أم لا، ويعد المستكشف الكندي هو الشخص الوحيد في العالم الذي تمكن من نزول الحفرة، التي يقول إنها تبدو من الداخل وكأنها «كوكب آخر»..