فقدت بطاقة المصرف وبطاقة الائتمان ولم تكن تحمل نقودا معها، حين كانت تقف طالبة بريطانية يائسة في البرد بمدينة بريستون الانكليزية، فأعطاها أحد المشردين ثلاثة جنيهات لتذهب بسيارة الأجرة إلى بيتها، فحصل على مل لم يتوقعه.
وقفت الطالبة الانكليزية دومينيك هاريسون في أحد أيام كانون الأول/ ديسمبر الباردة، أمام صراف آلي يائسة بعدما فقدت بطاقتها ولم تكن تحمل نقودا معها.
وبينما كانت تعتزم الذهاب سيرا على الأقدام إلى بيتها البعيد، تقدم منها أحد المشردين، وقدم لها الجنيهات الثلاثة التي كانت معه لتستأجر سيارة تكسي وتذهب بأمان إلى بيتها، حسبما أفاد الموقع الالكتروني لمجلة فوكوس الألمانية.
لكن دومينيك رفضت أخذ النقود رغم إصرار الرجل. تأثرت كثيرا بموقف الرجل النبيل الذي أسمته روبي، وقررت شكره على طريقتها الخاصة فبدأت بحملة لجمع تبرعات، حيث طالبت كل متبرع بثلاثة جنيهات، وهو نفس المبلغ الذي قدمه لها المشرد لإنقاذها من البرد. كانت تهدف دومينيك إلى جمع مبلغ 12500 جنيه، ولكنها تجاوزت ذلك وجمعت أكثر من 20 ألف جنيه.
أثناء بحثها عن روبي اطلعت دومينيك على قصص وحكايات أخرى تدل على شهامته ما زاد من تعاطفها معه، حسب موقع فوكوس نقلا عن صحيفة ميرور البريطانية، فقد علمت دومينك أن روبي قد ساعد آخرين أيضا مثلما عرض مساعدته عليها وإنقاذها من البرد، إذ قدم طاقيته لأحد الأشخاص أثناء البرد، كما أعاد إلى أحد المارة محفظة نقوده التي كان قد فقدها.
وبعد بحث طويل تمكنت دومينيك من العثور على روبي وعرفت المزيد عن معيشته وسيرته الذاتية، حيث أنه كان مشردا لمدة سبعة أشهر بدون إرادته ولم يكن يستطيع العمل من جديد لأنه ليس لديه بيت وعنوان ثابت، فقررت تغيير ذلك ومساعدة المشرد النبيل.
إنها لا تريد أن تعطي روبي النقود التي جمعتها في حملة التبرع التي قامت بها فقط، بل قررت العيش لمدة 24 ساعة معه لتتعرف وتفهم طريقة عيشه وظروف حياته بشكل أفضل، ثم جمع المزيد من المال لتستطيع مساعدته على إيجاد مأوى ثابت له وبدء حياة جديدة.