لم يمض على رحيل زوجته سوى أشهر قليلة، ليلحق بها إثر إصابته بمرض سرطان الرئة، بعدما انتصر عليه المرض ووهن جسمه فلم يستطع أن يصد هكذا مرض متوحش، ليخسر عصر يوم الثلاثاء الوسط الفني أحد جنوده المخلصين، المنتج محمد حسن رمزي.
لمحة عن حياة محمد حسن رمزي:
ولد رمزي في أسرة فنية، فوالده هو المخرج الراحل حسن رمزي، وشقيقته الفنانة هدى رمزي التي اعتزلت الفن منذ فترة طويلة، فكان من الطبيعي أن يسلك نفس طريق عائلته ويختار الانتماء إلى الوسط الفني، ولكن كمنتج وموزع من خلال شركته ”النصر للإنتاج والتوزيع”، وهو الطريق ذاته الذي قرر أن يسير فيه ابنه شريف رمزي، ولكن كممثل.
وجمعته شراكه مع عدد من صُناع السينما، وتحديدا مع وائل عبد الله شركة ”أوسكار”، وهشام عبد الخالق شركة ”الماسة”، تحت اسم ”المجموعة الفنية المتحدة”.
أهم أعماله:
من أشهر الأعمال التي قام رمزي بتوزيعها ”الديلر”، ”مسجون ترانزيت”، ”الصرخة”، ”شفاه غليظة”، ”غرام الأفاعي”، ”انتحار مدرس ثانوي”، ”كل هذا الحب”، وكلها أفلام شارك في بطولتها كبار النجوم من بينهم نور الشريف، حسين فهمي، ليلى علوي، سهير رمزي، هشام عبد الحميد، أحمد عز، أحمد السقا، وخالد النبوي.
أما على صعيد الإنتاج، فقد قدم رمزي للسينما كمنتج أفلام ”شباب تيك أواي”، ”عجميستا” لخالد أبو النجا وشريف رمزي، ”شبه منحرف” رامز جلال وحسن حسني، ”الديلر” خالد النبوي واحمد السقا، وفيلم ”الجزيرة” بجزأيه بطولة كوكبة من كبار نجوم التمثيل في الوطن العربي محمود ياسين، أحمد السقا، خالد الصاوي، هند صبري، خالد صالح، نضال الشافعي، أروى جودة.
وفي تصريحات سابقة كشف رمزي للصحافة عن سعادته بنجاح الجزء الثاني من ”الجزيرة” وعن نيته تقديم جزء ثالث منه، مبينا أن استثمار النجاح أمر إيجابي وليس كما يظنه البعض.
صناعة السينما:
تولى رمزي رئاسة غرفة صناعة السينما، وأخذ على عاتقه مع مجلس إدارتها النهوض بصناعة السينما المصرية والعودة بها إلى الريادة، والقضاء على القرصنة.
وكان خلاف قد نشب مؤخرا بين رمزي والمنتج محمد السبكي، أثناء استضافتهما للحديث عن مستقبل صناعة السينما في برنامج من ”الآخر” مع الإعلامي تامر أمين، وتقدم بعدها رمزي بشكوى للتحقيق مع السبكي فيما صدر عنه من إساءه له على الهواء مباشرة، ولإساءته لمجلس إدارة غرفة صناعة السينما.
المرض وأيامه الأخيرة:
عاش رمزي بعد وفاة زوجته نهاد رمزي في حالة نفسية سيئة، حزنا على رحيلها، واصيب مؤخرا بمرض سرطان الرئة وأودع بسببه في العناية المركزة، وسافر منذ أيام قليلة إلى لندن، ليبدأ رحلة العلاج، ليرحل عن عالمنا عصر الثلاثاء الموافق 21 يناير.