أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – بواسطة "مي السيد" بالتعاون مع أراجيك
النساء، تلك المخلوقات التي من المفترض أن تكون أرق ما خُلق على وجه المعمورة، أصبحن لأسباب غير منطقية، أقسى وأبشع الكائنات. يحتفظن بسيرة مُقيتة، بين طيات صُحف التاريخ، هناك أمثلة من أكثر الأمثلة دموية، ووحشية لنساء تجسد فيهن الشيطان تجسيداً.
منعدمات المشاعر وسط عالم النسوة، وأكثرهن قسوة على مر التاريخ تقريباً، نماذج ربما تكون معروفة لدى الكثيرين، وربما لا، فهن نساء ذات نفوذ، وملكات أيضاً.
في الحقيقة، لا أحد يود سماع تلك المآسي التي لم ولن ينساها التاريخ، لكن ما فعلوه لم يترك مجالاً لشيء سوى تذكر أفعالهن الوحشية، و الدعاء دائماً لهن بأن يصبحن وقوداً للجحيم الآن!
إليزابيث باثوري
من أكثر النساء قسوة ووحشية على مر التاريخ، ارتكبت جرائم لا تُغتفر ضد الإنسانية، بحق أكثر من 600 فتاة، من بينهن 25 فتاة من قريباتها.
تدعى الكونتيسة ” إليزابيث باثوري” أو ” كونتيسة الدم “، ولدت في 7 أغسطس عام 1560م، من عائلة نبيلة، أي ذات نفوذ وثروة وسلطة مُطْلقة في المجر (هانغاريا) سابقاً، وسلوفاكيا، وبولندا. في صغرها، رأت بعينيها اغتصاب وقتل أُختيها إبّان ثورة المزارعين آنذاك.
في سن مبكرة، تزوجت من الدوق ” فرانسيس ناداستي” الذي بدوره علّمها أساليب التعذيب، و تمّثل ذلك، في أن جعلها تقطع رؤوس الأسرى الأتراك. وعلى ما يبدو لاحظ أنها كانت تستمتع بذلك. فلم تكتفي بالدروس التي تلقتها من زوجها فحسب، بل ابتكرت أساليب أخرى جديدة للتعذيب.
جرائمها السادية
تتمثل جرائمها وقسوتها، في تعذيب وقتل الفتيات الصغيرات، من البلدة التي كانت تعيش فيها. كانت تأخذهن بالقوة من منازلهن في البلدة، ليعملن خادمات لها، وبمساعدة أربعة من الخدم المقربين والساديين أيضاً، تصبح هؤلاء الفتيات ضحايا عزّل داخل قلعتها المنعزلة.
كانت تنتقي الفتيات بحرص شديد، فالفتيات الصغيرات “ممتلئات الجسم” كانت لهن الأولية (من وجهة نظرها)، حيث كُنّ يصمدن أكثر تحت التعذيب من الفتيات “النحيلات”!!.
كانت تتفنن وتستمع بتعذيبهن بشتى الوسائل حتى الموت، دون شفقة، ودون رجعة. كانت الفتيات الأقل عذاباً هي التي يتم ضربها حتى الموت!. يقال أنها اتهمت إحدى خادماتها بالسرقة، فأمرت الخدم بأن تسخّن قطعة وقود حديدية حتى ابيضت، ثم وضعتها في يد الفتاة.
تطور الأمر بعد ذلك، وفي يوم لم يكن في الحسبان، انتابت “إليزالبيث” نوبة غضب شديدة، بحيث لم يستطع أحد السيطرة عليها، فأكلت جزء من كتِف إحدى الفتيات بأسنانها!.
بعد تلك الحادثة، خُيَّل لعقلها الشيطاني أن هؤلاء الفتيات، هن طعاماً لذيذاً، سيحافظ على شبابها الدائم، فالطعام مفعولة في العادة ينعكس على صاحبه. فأصبحت تفترس الفتيات وهن على قيد الحياة، وتستمع بذلك أيضاً. حتماً لم تكن آدمية!.
هذه “السفاحة”، غلبت الشيطان فعلاً في أفعالها الإجرامية، حيث قامت بوضع بعض الفتيات في أقفاص حديدية، ثم تعلقهن و ترميهن بالرِّماح، وتقف أسفل تلك الأقفاص، تستحم بدمائهن النازفة.
ماري لويز.. دوقة بارما – إيطاليا
إمبراطورية فرنسية، ودوقة بارما في إيطاليا، إحدى النساء القاتلات، اللاتي سطّر التاريخ أسمائهن في صفحاته السوداء، بأفعالهن. تدعى “ماري لويز“، ولدت في 12 ديمسبر عام 1719م، هي والدة نابليون الثاني ملك روما.
حياتها وجرائمها
توفي والدها وهي صغيرة فحاول أحد أقربائها اغتصابها، لكنها نجت منه، وذكرت في مذكراتها قائلةً : “لقد نجوت منه بأعجوبة، هو قوي البنية، وأكبر مني بخمس سنوات”.
تزوجت في الثامنة عشر من عمرها، من رجل يدعى ” جاك “، حتى في أحد الأيام، وجدته مع فتاة أخرى في غرفة نومهما ترتدي ثيابها الخاصة. كما سمعت أيضاً كلمات “جاك” الذي كان دائماً ما يقولها لها يقولها لتلك الفتاة: “أنا أحبك وأريد أن أنجب منكِ ثلاثة أطفال. الأول ضابط، و الثاني طبيب، والثالث مُزارع”.
بدون سابق إنذار أطلقت عليه النار فأردته قتيلاً على فراشه، وأمرت الفتاة بأن تنزل للشارع “عارية”. ثم انطلقت “ماري” في شوارع البلدة لتطفئ نار صدمتها، فأطلقت النار على شاب ” عريس” كان يخرج مع عروسه من الكنيسة بعد عقد قرانهما.
الأبشع من ذلك، كانت كلما رأت طفلاً صغيراً كانت تقول له قبل أن تقتله : ستكبرون وستصبحون رجالاً وتخدعون فتيات كُثر، لذا، سأنقذ النساء من الألم الذي شعرتُ أنا به!!.
ماري تيودور.. ملكة إنجلترا الأولى
تلك الملكة الشريرة، المعقدة، الكئيبة، المتعصبة، سمّوها ماشئتم، فجميع الصفات السيئة تليق بتلك الشيطانة.
حياتها
“ماري الأولى“، هي ابنة الملك “هنري الثامن” ، ووالدتها ” كاترين آراغون”. ولدت في غرينيتش عام 1516م.
لم يكن الملك “هنري” سعيد بولادتها، حيث كان يأمل في طفلٍ ذكر. لذا، طلّق ” كاترين” والدة ماري، وتزوج من ” آن بولين”، في أمل أن تلد له وريثاً ذكراً، فأنجبت “إليزابيث الأولى”، وشقيقها “إدوارد السادس”.
وبعد أن تدهورت صحة كاترين، طُردت من البلاط الملكي، وكانت “ماري” تحت رعاية زوجة أبيها “آن”، التي عاملتها كابنتها أيضاً.
حكم ماري الدموي
حكمت “ماري” الدموية، بريطانيا خمس سنوات، كانت السنوات التي لم ترى فيها بريطانيا النور. كانت “ماري” قد أمرت بإنهاء أي ثورات، أو معارضة ضد ديانتها، فكانت الحروب الدينية التي نشأت بين الكاثوليك والبروتستانت آنذاك، بسبب ذلك، واستمرت لثلاثين عاماً حتى بعد وفاة “ماري”.
نشأ داخلها كره عميق للبروتستانت، بسبب شقيقها “إدوارد السادس”، الذي أمر بأن تهدم كل المعالم الكاثوليكية في الكنيسة، والأخذ بالإصلاحات البروتساسية. فأصبح الحفاظ على الكاثوليكية بالنسبة لـ”ماري” هاجساً عندها، سيدفع معارضيها الثمن غالياً.
لم تتزوج إلا في سن السابعة والثلاثين، من ملك إسبانيا “فيليب الثاني”، الذي كان يصغرها بعشر سنوات تقريباً، ولم تستطع الإنجاب بعد حملين كاذبين، وتقدم العمر بها، لذلك، أصبح كل شيء حولها يدفعها للجنون يوماً بعد يوم. حتى زواجها من ملك إسبانيا، كانت سبباً في اندلاع حرباً كارثية مع فرنسا!.
جرائمها
حين رأت معارضة شقيقها لديانتها الكاثوليكية، وأن الكنيسة ستصبح تحت إمرة البروتستانت، أمرت تلك المتعصبة الشريرة، بإعدام كل من ينتمي إلى الديانة البروتساسية أو أي ديانة أو طائفة أخرى، بغض النظر عن أن كون هؤلاء الضحايا، هم رجال أم نساء، أو حتى أطفال.
أعدمت أكثر من 300 شخص في ثلاث سنوات ونصف بتهمة الهرطقة، حرقاً. أغرقت شوارع بريطانيا في أنهار من الدماء، وأشلاء الضحايا، ورائحة اللحم البشري المشوي أصبحت المكون الرئيسي لهواء لندن. وهكذا، كان مصير أي شخص يفكر مجرد تفكير بمعارضة “الكاثوليكية”، يقال أيضاً، أنها اضطهدت أنصارها بتهمة الهرطقة والتخطيط للتخلي عن دينهم!!.
من أبشع الروايات التي قيلت في ذلك الموضوع، أنها كانت تحرق النساء الحوامل أيضاً، وفي إحدى المرات، وضعت إحدى السيدات مولودها أثناء الإعدام، فأمرت بأن يعاد الطفل مع والدته إلى الجحيم!.