أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (إختيارات المحرر)   

الكلاب من الحيوانات اللطيفة التي يميل البعض لاقتنائها لما قد توفره من جو مرح وتسلية. ويُعرف بأن الكلاب تحب مطاردة أي شيء قد تراه، بما في ذلك ذيلها الخاص! وبعد ولادة الكلب، إن استمر في تحريك ذيله فقد يكون دلالة على إصابته بهوس أو وسواس. فيما يشبه الإنسان الذي يقوم بغسل يديه مرات متكررة كنوع من اضطراب الوسواس القهري. فيطارد الكلب ذيله في محاولة للتخفيف من توتر كامن داخله. وقد تستمر كلاب في ملاحقة ذيلها لساعة تلو الساعة، وقد يظن البعض أن ذلك أمرًا مسليًا أو مضحكًا.

قام فريق بحث فنلندي بإجراء دراسة على 400 كلب، فوجدوا أن هناك مجموعة من العوامل البيئية والجينية لذلك. فبعض أنواع الكلاب أكثر عرضة من غيرها في مطاردة ذيلها. كما أن الأنواع المهجنة عرضة لذلك، وهناك سبب مهم أيضًا متعلق بإبعاد الجرو عن أمه في سن مبكرة، أو معاناتها من الإهمال من أمهاتها، فتصبح أكثر عرضة لمطادرة ذيلها.

كما ويلعب النظام الغذائي دورًا في ذلك، فالكلاب التي تتناول المكملات الغذائية أقل عرضة في مطادرة ذيلها. لكن لم يثبت في الدليل القاطع أن تناول الفيتامينات يقلل من مطاردة الذيل. ووجد الباحثون نتائج مشابهة لاضطراب الوسواس القهري البشري. فوجدت دراسات أن الكولسترول العالي في الدم يعمل على انسداد التدفق الطبيعي للهرمونات المسيطرة على المزاج، ما يؤدي لميل الكلب لتحريك ذيله. ويمكن أن يعالج هذا الاضطراب بأدوية مضادة للوسواس.

وهناك أسباب أخرى تدفع الكلاب لمطاردة ذيلها، من ضمنها حبسها في أماكن صغيرة وتقييد حركتها، أو شعورها بالملل خاصة إن كانت كبيرة في السن، أو وجود البراغيت، أو الغدد الشرجية المتهيجة نتيجة الديدان، والأهم أن الكلب لا يدرك سبب وجود ذيله والذي يعد أمرًا مدهشًا يستحق الاكتشاف!