أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – بواسطة " كنعان أبوراشد" بالتعاون مع أراجيك
البحث عن ينابيع الشباب والخلود فكرة تلاعب العقل البشري منذ القدم، منذ أقدم قصة كتبها الإنسان “ملحمة جلجامش” والذي تتكلم عن الملك جلجامش ورحلته بحثاً عن الخلود بعد موت صديقه أنكيدو..
لكن جلجامش ليس وحيداً، يوجد لدينا هنا بعض الأشخاص الذين لقوا حتفهم في السعي وراء تمديد شبابهم، أشخاص كانوا يبحثون عن الخلود وينابيع الشباب، وقتلوا أنفسهم بتلك المحاولات.
أباطرة الصين
إكسير الحياة والخلطات الدوائية التي من المفترض أن تطيل العمر أو تجعل الشخص خالداً هي ميزة بارزة في تاريخ إمبراطورية الصين، كان يوجد في ذلك الوقت العديد من الخيميائيين الذين أدعو أنهم أتقنوا الوصفة التي تطيل العمر، لكن في واقع الأمر يوجد بضعة من الزبائن الذي صدقوهم، جعل هذا الأكسير حياتهم أقصر بكثير.
من أشهر القصص هي قصة تشين شي هوانغ (Qin Shi Huang)، وهو الإمبراطور الأول لأسرة تشين الذي توفي في سن 39، وذلك بسبب تناوله الزئبق حيث أنه كان يعتقد أن هذا الزئبق سيجعله خالداً.
يوجد أيضاً عدد من الأباطرة الأخرين الذين توفيوا من مثل تلك الخلطات الدوائية بسبب التسمم، على سبيل المثال خمسة من أباطرة تانغ من بينهم الإمبراطور جينزونغ ( Xianzong) وبالإضافة إلى جميع تلك الادعاءات القديمة يوجد بعض القصص حديثاً تقول أن الإمبراطور جيا جينغ (Jiajing) أخذ حبوب الزئبق محاولاً تمديد عمره والتي ربما قد أسهمت في وفاته عام 1567.
تسمم الزئبق وحجر الفلاسفة
ليس فقط الخيميائيين الصينيين هم الوحيدون الذي اعتقدوا أن الزئبق يمكن أن يكون عنصراً أساسياً لصنع إكسير الحياة، سعى أيضاً الغرب لصنع حجر الفلاسفة، وهي مادة كان يعتقد الكثيرون أنها تقوم بتجديد الشباب وفي بعض الأحيان كان يعتقد أنها تمنح الخلود، وأن الزئبق على وجه الخصوص يظهر كثيراً في وصفات حجر الفلاسفة.
ومن المعروف أن التعامل بشكل كبير مع الزئبق من الممكن أن يشكل خطر على صحة الكيميائين الذين يتشتغلون به، على سبيل المثال إسحاق نيوتن كان مهتماً بشدة في صنع حجر الفلاسفة وفي وقت لاحق في حياته ظهرت علامات التسمم بالزئبق وهي الارتعاش، الأوهام، الارتباك، الأرق الشديد، ويوجد أيضاً عدد كبير من الكيميائيين الذين تسمموا بالزئبق بسبب سعيهم لاكتشاف أسرار الخلود.
شرب الذهب
كان ملك فرنسا هنري الثاني متزوج من كاترين دي ميديشي، وعلى الرغم من ذلك كانت أقرب صديقة له هي الأرملة ديان دو بواتتيه، وكانت معروفة بجمال الشباب الذي تملكه والذي يذيب العقول، وكانت تحافظ على حياتها بشكل جيد وكامرأة مشهورة مثل ديان لها مظهر شباب ربما ستستمر إلى أبعد مدى من أجل المحافظة على هذا المظهر، وهذا ما فعلته.
في هذه المثال، ديان كانت تشرب خليط دوائي مصنوع من كلوريد الذهب والإيثر الإيثيلي، حيث كان يزعم العطارين في ذلك الوقت ان هذا الخليط يمنع الشيخوخة، لكن للأسف وكما هو متوقع تلك المواد قتلك ديان ببطء ولقت حتفها في سن 66، وتشير الدراسات الحديثة من شعر ديان بوجود دليل للتسمم المزمن بسبب الذهب.
بالطبع ديان ليست الشخصية الوحيدة الذي توفيت بسبب المحاولة للحفاظ على وهم الشباب، يوجد العديد من الحالات من الناس الذين لقوا حتفهم بسبب عمليات التجميل القائمة كانت على الزرنيج والعديد من الناس لقوا حتفهم أيضاً بشكل مأساوي تحت سكين جراح التجميل.
السباق نحو مستقبل تجميد الجسم (Cryonic)
يوجد جدل واسع حول موضوع المرضى الميؤوس من شفائهم والذين يريدون تجميد أجسامهم إذا كان بإمكانهم الحصول على حق تجميد أنفسهم قبل الوفاة. في هذه المثال لدينا قضية Donaldson v. Van de. Kamp، حيث أن دونالدسون طالب من محاكم كاليفورنيا لإعلان أن لديه كامل الحق بتجميد جسمه بوقت سابق من موته، في عام 2006 توفي دونالسون وتم تجميد جسمه.
مناشئ التجميد حالياً في حالة انتظار حتى يتم السماح بعملية الموت طوعاً والتجميد للحفاظ على الجسم قانونياً، وجنباً إلى جنب يحاول بعض الأشخاص تسريع هذه القضية.
تصف مؤسسة الكور لتمديد الحياة على موقعها قضية العميل الذي طلب الحصول على المشورة بخصوص كيفية قتل نفسه ليجمد جسمه على الفور، حيث أن العميل كان مصاباً بالتهاب رئوي ولا يمكنه الحصول على علاج، في النهاية قام هذا العميل بأطلاق النار على نفسه ومن ثم جمد على أمل يوم من الأيام أن يحيا ويرى المستقبل.