أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (متابعات)
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لقطة لونها أسود ممزوج بمسحة خفيفة من اللون الأبيض على الأنف والجبهة، ولها عينان خضراوان لامعتان وشاربٌ أسود كبير.
وانتشرت الصور متبوعة بتعليق "هذا ليس شيطاناً، بل قطة سوداء مسكوب عليها الدقيق الأبيض"، ومع ذلك اختلفت آراء ومشاعر المستخدمين على الشبكة، البعض عبّر عن خوفه من منظر القطة المخيف، فيما سخر وضحك آخرون منها، وامتنع عشاق القطط من إهانة القطط بشكل عام أو السخرية منها، بحسب صحيفة دايلي ميل البريطانية.
وتختلف اعتقادات الشعوب حسب ثقافاتهم، فنجد من يعتبرها نذير شؤم بينما الآخر قد يعتبرها فالاً حسناً.
الأمريكيون يعتقدون أن وجود قط أسود في طريق الشخص تعني له الحظ السيء، بينما نجد العكس تماماً لدى البريطانيين الذين يرون فيها رمزاً للخير، وهذا مادفع الكثير من الباحثين والدارسين للتعمق في هذه المسائل.
كان المصريون القدماء يعبدون القطط، و كان لهم آلهة تسمى "باشت" كان رأسها رأس قطة، و كانوا يعتقدون أن لآلهتهم تسع أرواح، وعندما كانت قطة سوداء تموت في مصر، كانوا يحنطون جسدها، فقد اكتشفت بقايا آلاف القطط السوداء في مقبرة مصرية، وكان قتل القطط يعتبر جريمة عقوبتها الموت، وبذلك كان الناس يخافون كثيراً من القطة السوداء.
ويعتبر اللون الأسود هو واحد من الألوان الثلاثة الأساسية للقطط التي يمكن أن نسميها بالألوان "نقية" بالإضافة إلى الأحمر والأبيض بينما جميع الألوان الأخرى للقطط هي مزيج من اثنين أو ثلاثة من هذه الألوان الأساسية والاختلافات كلها مسألة الوراثة.
ويرى الباحثون أن توارث الاعتقادات بشأن القطط، اختلط في الغالب بمشاعر البشر المتغيرة وأحوالهم المختلفة من حيث الأمن والاطمئنان من جهة، والخوف والفزع من جهة أخرى، لكن الجهة الأخيرة كانت تسود وتسيطر على عقلية البشر وخيالهم، فتحولت عندها صورة القطط إلى شياطين وساحرات لها أرواح سبعة كما هي الحال عند الشرقيين، وتسعة كما يعتقدون الغربيون، وكانت تلك الاعتقادات التي تربط القطط بالشرور والشياطين، تصل إلى ذروتها مع القطط ذات اللون الأسود.