أخبار الآن | بيروت – لبنان (خاص)
قصص ظاهرة العنف ضد المرأه تسرد يوميا وترفع قضايا للاقتصاص من الجاني بشكل دوري ، فيسطر أشكالا عديدة من انتهاكات تطال المرأه وعنفا مستمرا يكون آخره في بعض الأحيان القتل.
مواكبة لليوم البرتقالي ، أخبار الآن تستعيد قصة نسرين التي قتلت على يد زوجها رغم صبرها الطويل لسنوات عديدة.
نسرين واحدة من قصص مؤسفة طويلة أثرت في الرأي العام والتي تؤكد مجددا لزوم ايجاد ضوابط رادعه لحماية المرأه من العنف.
دموع تستهل حكاية عنف ، ريتا تبكي أختها نسرين التي قتلت على يد زوجها في قضية هزت الرأي العام اللبناني ، نسرين روحانا أصبحت اليوم تحت التراب تدفع ثمن صمتها على كل ما تعرضت له من عنف وآخره كان القتل رميا بالرصاص وبدم بارد.
ريتا روحانا شقيقة الضحية نسرين روحانا تحدثت عن قصة اختها حيث بدأت حديثها قائلة انه لا يحق لزوج نسرين بان ينهي حياتها فهي خسارة كبيرة لا تعوض .
تحدثت عن اختها بانها ضحت كثيرا وكانت تعاني وتنازع لمدة عشرين عاما لكنها لم تتكلم يوما على الرغم من كل الضرب الذي كانت تتعرض له وكانت الابتسامة لا تفارق وجهها، سكوتها كان من اجل اطفالها.
وبحسب التقرير الطبي واقوال المتهم اطلق عليها الرصاصة الاولى وصرخت قائلة انها ستموت ولكنه أصر ليطلق الرصاصة الثانية على عينها ولم يكتفي بذلك قام برميها في نهر ابراهيم.
اضافت ريتا انهم لن يرضوا بحكم المؤبد يطالبون باعدام القاتل وبنفس الطريقة، لو اعدم شخص واحد في لبنان لكان عبرة لغيره وربما كانت نسرين وغيرها على قيد الحياة.
قصة نسرين تسرد واحدة من قصص ضحايا العنف المجردات من كل وسائل الحماية.
واقع دفع بجمعية "كفى" وغيرها من الجمعيات التي تعنى بقضية المرأة وحمايتها من العنف للضغط على الحكومة اللبنانية لاقرار قانون الحماية من العنف الاسري ، لكن امام التطبيق الفعال ومعاقبة المجرم طريق شائك وطويل.
تحدثت المحامية مايا عمار من جمعية كفى بان قاتل نسرين لا يزال ينتظر المحاكمة والملف لا يزال عند الهيئة الاتهامية ولا يعلمون لماذا لم يحاكم بعد.
من 2010 حتى اليوم هناك من 9 الى 12 سيدة تقتل هذا الرقم لم ينخفض
القانون الذي صدر في 2014 لحماية النساء ضد العنف الاسري استطاع ان يؤمن للمرأة الحماية وهي تعاني وتعيش العنف يوميا في منزلها ولكن هذا القرار لم يحميها من العنف .
كلما تكلمت الضحية مبكرا كلما كان القرار لصالحها، من هذه الناحية هناك تحسن.
صدر حتى اليوم 90 قرار حماية منذ صدور القانون هناك العديد من النساء استفادت منه ولكن السؤال الذي يطرح هل ستتوقف الجرائم خصوصا عندما يكون هناك نية اجرامية عند القاتل انهم يتكلمون عن عقلية ذكورية لا تتغير في ليلة وضحاها ، وهم بحاجة الى الوقت ليصبح هناك تغيير.
حتى في بلاد الخارج حيث يوجد تنفيذ وتطبيق للقانون لا تزال الجرائم موجودة .عندما يصل الامر الى العنفتظن المحامية انه على الدولة ان تأخذ الموضوع على محمل الجد هذه القوانين يجب ان تتغير ويجب ان يكون هناك قانون مدني موحد يحترم المساواة بين الشريكين.
و يبقى اللون البرتقالي أملا لتغيير واقع المرأة ومناهضة أشكال العنف الذي تتعرض له وما زالت تعانيه.