أخبار الآن | مصر – القاهرة
سيكون من السهل بل من المتوقع، لعارضة ازياء فقدت ساقها أن تتخلي عن حلمها في العمل في مجال الأزياء، وخاصة الأحذية.
ولكن لورين واسر كانت أقوى من تلك التوقعات. فعندما خضعت العارضة البالغة من العمر 28 عاما لجراحة بتر ساقها لاصابتها بمتلازمة الصدمة التسممية (TSS)، ظنت أنها لن تقف أمام الكاميرا مرة أخرى وأن حياتها قد انتهت.
استطاعت لورين في النهاية الوقوف على قدميها وأن تمضي قدما في مجال عروض الازياء وعرض الأحذية بشكل خاص لعلامات نايك ونوردستروم.
تصدرت لورين أولا عناوين الصحف هذا الصيف بقصتها المروعة، وإصابتها بمرض تعتقد معظم النساء اليوم انه لا يمكن أبدا أن يؤثر عليهن. في الواقع، كانت لورين مثل بقية النساء تعرف القليل جدا عن الحالة التي يمكن ان تهدد حياتها.
في 3 أكتوبر 2012، عندما كانت لورين في الـ 24 من عمرها، وقعت الكارثة، حيث كان ذلك وقت دورتها الشهرية وكانت تستخدم حفائظ سوبر بلس، التي قد تسبب الصدمة التسممية. وبالفعل اصيبت لورين بهذه الصدمة وعانت من اعراض كثيرة منها ارتفاع درجة الحرارة ولكنها كلها كانت اعراض تشبه اعراض الانفلونزا.
بعد سوء حالتها تم نقلها للمستشفى وتم نقل الدم لها بعد ان اصيبت بنوبة قلبية، وبعد كل ذلك لم يكتشف الاطباء سر حالتها، ولكن لحسن الحظ، كان هناك أخصائي الأمراض المعدية في المستشفى، الذي رجح أن لورين قد تكون اصيبت بالصدمة التسممية وأكد المختبر شكوكه.
وقالت لورين لموقع "ديلي ميل": "كنت في غيبوبة، وكنت اتنفس من خلال أنابيب التنفس. أعتقد أنني كنت في غيبوبة لمدة أسبوع ونصف، وفي ذلك الوقت، انتقلت العدوى إلى قدمي واصيبت بالغرغرينا. عندما استيقظت، كان الاطباء يتحدثون عن بتر قدمي."
واضافت:"كنت أقول لأمي، "لا من فضلك لا يجب ان ندع ذلك يحدث، هذا لا يمكن أن يكون حقيقيا".
الآن، قالت لورين وهي تتحدث بكل ثقة انها تستخدم ساق اصطناعية وهي ما تعتبره احد المعجزات الطبية، ولكنها في ذلك الوقت شعرت بالاكتئاب وان حياتها قد انتهت.
استغرق الأمر بعض الوقت بالنسبة لها لتتجاوز تلك العقبات التي واجهتها، ولكنها الان تعتقد انها أكثر جمالا من أي وقت مضى فهي تشعر بجمالها الداخلي والخارجي.
استعادة ثقتها بنفسها ساعدتها على العودة إلى مجال عروض الازياء، وظهرت في الآونة الأخيرة على غلاف كتالوج علامة "نوردستروم"وهي ترتدي زي رباضي كامل يكشف عن ساقيها، بينما كانت ترتدي زوج من الأحذية الرياضية من علامة "نايك".