أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (لين أبوشعر)
إن حوادث التحرش اليوم هي من أكثر الحوادث التي تثير غضب الرأي العام. وللأسف وعلى الرغم من انتشار الثقافة على نطاق واسع والمحاولات الجدية في محاربة الجهل، الا أنه لا يزال هناك فئة كبيرة من الذكور الذين لا يعيرون اهتماماً الا لغريزتهم الجنسية التي قد تدفعهم الى تصرفات جنونية في أي مكان وزمان.
فتاة إيزيدية اغتصبها أفراد داعش تروي لأخبار الآن قصة اغتصابها
ووصل الأمر بأحد المعتدين الى التحرش بفتاة نائمة في مترو الأنفاق في مدينة نيويورك متجاهلاً الركاب، وبالطبع لم يبلّغ أحد الركاب عن الأمر، ولم يحركوا ساكناً، بل اكتفوا بالمشاهدة.
الفتاة علمت بهذا الاعتداء عند مشاهدتها للفيديو على يوتيوب لتكتشف بأنها الضحية نفسها، وهي طالبة جامعية تدعى "اليسا لوبيز" وتبلع من العمر 21 عاماً، وهي عضو في الحرس الجوي الوطني، وأفادت الضحية أنها شعرت بالغثيان والصدمة عند مشاهدتها الفيديو.
لحظة استيقاظها:
وأفادت لوبيز بأنها استيقظت فجأة لتجد رجل غريب يداعبها، وقام أحد الركاب بلكمه على وجهه ليسرع المعتدي هارباً، ولم تدرك لوبيز مدى التحرش الذي تعرضت له الاعندما وصلها الفيديو من أحد زملائها في العمل، لتدرك بأن الموقف قد تم تصويره بالكامل من راكب عديم الاحساس لم يملك الجرأة لايقاف المعتدي بل فضل توثيق الحادثة لنشرها على اليويتوب.
في الهند.. اغتصاب جماعي لراهبة عمرها 75 عاماً
ولم تتجاهل اليسا القضية التي تم اهمالها من قبل السلطات، اذ قامت بشن حملة مكثفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمعاقبة المعتدي عليها، لتحصل لوبيز أخيراً على حقها عندما تم اعتقال المشتبه به بعد عامين كاملين من الحادثة، من قبل شرطة نيويورك، ويبلغ المتهم كارلوس شوفا 43 عاماً.
في الهند: رجل اغتصب طالبة، فكيف عاقبه أهلها؟
هل نلقي اللوم على المصور؟
الرجل الذي صور الحادثة، يدعى جشيم سمايلي ونشر الفيديو الذي بلغت مدته 18 ثانية على اليوتيوب لينتشر بقوة على وسائل التواصل الاجتماعي، لكنه تلقى اللوم من قبل كل من شاهد الفيديو، لعدم مساعدته للفتاة في تلك اللحظة، فما كان من سمايلي الا تصوير فيديو يظهر به وهو يدافع عن نفسه عبر اليوتيوب.
وقال سمايلي من خلال الفيديو: "كان هنالك 10 ركاب غيري في مترو الأنفاق، وأعتقد انني الوحيد الذي تصرّف"، مضيفا أنه أخبر المسؤول عما حصل عند وصولهم للوجهة المحددة وذهب الى الشرطة ليريهم الفيديو، ولكن بحسب سمايلي، فإن رجال الشرطة اهتموا بالقضية فقط بعد انتشارها على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف سمايلي أنه خشي من التدخل اذ لم يعلم ما اذا كان المعتدي يحمل مسدساً أو سكيناً، لذا فضل الانتظار حتى الوصول وابلاغ المسؤول، وأوضح أنه حاول ايقاظ لوبيز مراراً ولكن دون جدوى.
فهل قام مصور الفيديو بكل ما بوسعه حقاً؟ وهل كان يجب عليه أن يتصرف بشكل مختلف؟ وهل يمكن أن يكون تصوير حوادث مشابهة دليل ومثال حقيقي لنشر الوعي حول ازدياد حوادث الاغتصاب وايجاد حلول مناسبة لايقافها؟ على من يقع اللوم في تلك القضايا؟
رأي مستخدمي تطبيق كلام الناس
وكنا قد وجهنا هذا السؤال الى مستخدمي تطبيق كلام الناس ( تطبيق تلفزيون الآن) وكان السؤال كالتالي:
على من يقع اللوم في حوادث الاغتصاب، الفتيات، الشباب، أم القوانين؟