أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – ( فاطمة جنان)

في الوقت الذي أقر فيه البرلمان الفرنسي مشروع قانون يعاقب التشجيع على فقدان الوزن المفرط المؤدي إلى انعدام الشهية المرضي، بالسجن عاما واحدا ودفع غرامة بقيمة عشرة آلاف يورو، قامت بعض النساء البدينات بالاشتراك في "أسبوع الموضة" الخاصة بالنساء الواتي لا تشترط فيهم شروط النحافة، لكن يشترط توفرهم على قياسات معينة

وهي التظاهرة التي لم تجد أي خجل من القيام بالعروض في قلب عاصمة الموضة والرشاقة، وأشارت منظمتها "بلانش كازي" للسنة الثالثة، والتي وظفت لهذه المناسبة 24 عارضة، أن اختبار العارضات كان في عدة مدن فرنسية.. 

كانت نقطة انطلاق هذا المشروع، الذي ابتكرته هذه المرأة ذات الأصول الكونغولية، عبارة عن تحدي بالنسبة لها، "لأنها كانت تعاني الاحباط، بعدما عانت من البدانة حيث زاد وزنها بشكل مفاجئ، أما مقاسها فقد تسلق من 36-38 الى 42-44، فلم تكن قادرة بعدها على ارتداء الملابس التي تحبها، فقررت خوض تجربة الأزياء، والثورة في هذا المجال، الذي تقصى فيه البدينات بشكل كبير..  

في نفس الوقت، أكدت صاحبة المبادرة أن " سوق المقاسات الكبيرة نسبيا تعرف انتعاشا كبيرا، خصوصا بعد نتائج الدراسة التي قام بها المعهد الفرنسي للنسيج واللباس، التي أكدت أن "الحجم" الأكثر استهلاكا في فرنسا هو 40، وأن قرابة 40% من النساء يرتدين حجم 44 وأكثر.. هذا ما يعني أن نسبة البدينات عالية في هذا البلد مقارنة بالنحيفات..  

ويذكر أنه في وقت سابق، تقدمت جمعية فرنسية للنساء الممتلئات بشكوى ضد مصمم الأزياء الألماني كارل لاغرفلد، بعد التصريحات التي أدلى بها في شأن النساء السمينات اللواتي لا محل لهن في نظره في مجال عرض الأزياء، وكشفت بيتي أوبريير مديرة جمعية "أنا جميلة وممتلئة الجسد ومثيرة وفخورة بقوامي" أن الجمعية تقدمت بالشكوى احتجاجا على "التصريحات التشهيرية والتمييزية..