أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (لين أبوشعر)
بعدما أثارت حالة الطفلة الحامل جدلاً كبيراً حول وجوب اجهاضها أم اكمالها الحمل، وذلك لأن حملها جاء نتيجة اغتصاب، أنجبت الطفلة أخيراً وهي لا تزال بعمر الــ 11 عاماً، الأمر الذي سلط الضوء من جديد على قضايا اغتصاب الأطفال في أمريكا الجنوبية
وكشفت اليزابيث توراليس محامية الطفلة القاصر، أن الطفلة خضعت لعملية قيصرية في مستشفى الصليب الأحمر في اسونسيون في باراغواي، ولحسن الحظ لم يكن هنالك أي مضاعفات وجاء الطفل بصحة كاملة، وأضافت المحامية أن الطفل لا يمتلك اسماً بعد، وأن والدة الطفلة القاصر وجدتها طلبا الوصاية على المولود الجديد.
وبحسب مدير المشفى ماريو فيلالبا، قال أن العملية كانت بسيطة واستغرقت 35 دقيقة، وككل المرضى اللواتي خضعن لعملية قيصرية يتوجب على الطفلة المكوث في المشفى لمدة 3 الى 4 أيام ليتم التأكد أنها على ما يرام.
وكانت قد تعرضت الطفلة الى الاغتصاب من قبل زوج أمها، الذي تم القبض عليه وينتظر محاكمته، أما أمها فاتهمت بالاهمال.
وفور علم الأم بحمل طفلتها، طالبت بأن يتم اجهاض الحمل، ولكن السلطات رفضت ذلك بعد انتقادات الجماعات الدينية ومنظمات حقوق الانسان ومسؤولون من الأمم المتحدة، اذ يحظر الاجهاض في باراغواي الا اذا كانت حياة الأم بخطر، وفي ذلك الوقت كانت الطفلة حامل بشهرها الخامس وكل شيء على ما يرام.
وفي حين أن هذه الحادثة لم تثر أي جدل حول قوانين الاجهاض في باراغواي، أشعلت جدلاً كبيراً حول حوادث الاغتصاب وحول أهمية حماية الأطفال من سوء المعاملة والاعتداءات.
وقالت متحدثة باسم لجنة المرأة الأمريكية، أن مجموعتها ستدفع الحكومة الى الاهتمام بالطفلة وتوفير كل ما تحتاج اليه هي وأمها وجدتها لتوفير بيئة آمنة ومريحة.
الجدير بالذكر، أن هنالك حوالي ال600 فتاة تحت عمر ال14 أو أقل يصبحن حوامل كل عام في هذا البلد من أصل 6.8 مليون شخص، مما يدعو الى تسليط الضوء على هذه الحالات وايجاد حلول لمنع أو تخفيف الحوادث المشابهة.