أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
خلال الأيام الأخيرة ارتفعت ظاهرة الاسلاموفوبيا لأقصى درجاتها، بعد الأحداث الارهابية التي طالت عواصم أوروبية، في هذا الوقت بالذات قررت الشابة النرويجية مارتا يونسون البالغة من العمر 21 عاماً كسر كل الحواجز المجتمعية، وأعلنت عن خبر إسلامها للجميع، متحدية التقاليد والمجتمع الذي تنتمي اليه.
كما أكدت رغبتها الكاملة عبر صفحتها على موقع "فيسبوك"، حيث قالت "أنا فخورة بما أنا عليه"، بدأت قصة هذه الفتاة التي شغلت الرأي العام النرويجي بعدما تعرفت إلى شاب مسلم يقيم في النرويج، هذا الشاب حدثها كثيرا عن الإسلام وتعاليمه.
لم تقتنع ماريا في البداية، فلجأت الى البحث في الكتب عن كل ماقيل لها، لتقتنع بالأخير أن هذا الدين ليس جامدا ومناهضا لكل السلوكات الارهابية التي دقت أبواب أوروبا، فاقتنعت بأن التحول إلى الإسلام سيكون له وقع على حياتها كاملة، وهو ما فعلته خفية عن أسرتها.
استمر إسلامها المتخفي نحو سنة ونصف السنة تقريبا، إلى أن دخلت عليها في إحدى المرات والدتها لتجدها تبكي، وبعد سؤالها عن السبب قالت إنها أسلمت وتخاف من رد فعل والدتها.
المفاجأة التي صدمتها هو أن والدتها هدأت من روعها واعتبرت مسألة التدين حرية شخصية، وأن اختيار الدين يعود إليها مادامت مقتنعة به، هذا الموقف شجعها على إخبار الكنيسة بأنها تريد إلغاء عضويتها فيها، لكن الأمر لم يكن هيناً بالمرة.
حاليا تحاول مريم تكريس حياتها ووقتها لتعليم ابنتها تعاليم الدين الإسلامي، أما الصحافة النرويجية فقد اهتمت بشكل مبالغ فيه بقصة إسلام مريم التي عدّها أحد الباحثين في الديانات بأنها "فريدة من نوعها" لأنه لم يسمع من قبل عن شابة أعلنت إسلامها في بيئة مسيحية منغلقة كالمجتمع النرويجي.