أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
عند إصابتها الأولى بسرطان الثدي في إبريل من سنة 2006، نصحها أحد الأقارب بالتكتم على الخبر، الشيء الذي دفعها لتطرح على نفسها سؤالاً "هل إصابتي عيب أو وصمة عار!".
من هذا المنطلق بدأت الدكتورة سامية العمودي إحدى الناجيات من سرطان الثدي، والمدير التنفيذي لمركز الشيخ محمد حسين العمودي للتميز في رعاية مرضى سرطان الثدي، صراعها مع السرطان.
وحسب حوار أجرته مع صحيفة "هافينغتون بوست عربي"، أصرت سامية على كسر حاجز الصمت، انطلاقاً من مسؤوليتها الطبية والمجتمعية، وكذلك الخروج بقصتها للعلن، من خلال عمودها الصحفي الأسبوعي في جريدة عكاظ آنذاك، لتكشف عن معاناتها النفسية، والعاطفية، والاجتماعية، بالاضافة الى المعاناة المادية، الذي أثر على حياتها وحياة ابنيها.
شاهدوا أيضا: اماراتية دخلت المستشفى بشلل تام.. وعادت بعد أسبوعين لتشكر الأطباء!
سقطة واحدة.. أعادت اليها بصرها المفقود منذ عقدين!
وبعد سنوات من صراعها مع المرض، فوجئت بإصابتها مرة ثانية بسرطان الثدي الآخر سنة 2015، لكن ذلك لم يثنِها عن مواصلة التحدي، لذلك أخذت قراراً قد تتردد فيه أكثر السيدات شجاعة، وهو التضحية بثدييها واستئصالهما ليتحقق لها الشفاء للمرة الثانية، وتزداد أدواتها لدعم غيرها من المصابات.
شاهدوا أيضا بالفيديو: بعد اغتصابها.. فرنسية تنتحر مباشرة على الانترنت!
دعم عائلي
حصلت سامية في تجربتها المريرة على دعم لم يكن ذاتياً فقط، بل استمدته من ابنيها اللذين سانداها في محنتها، تقول العمودي لـ"هافينغتون بوست عربي" إن ابنها عبدالله (13عاماً آنذاك) كان كلما رآها بغطاء رأس بعد سقوط شعرها نتيجة جرعات الكيماوي، سحبه وقبل رأسها قائلاً لها "أنتِ جميلة هكذا يا أمي!"، بينما ابنتها إسراء ذات التسعة أعوام، فحينما وجدتها في محنة مالية، غير قادرة على دفع تكاليف العلاج، قدمت لها صندوق مدخراتها قائلة لها "أريد مساعدتك!".
جائزة الشجاعة الأمريكية
نتيجة نضالها ضد المرض، وشجاعتها حصلت سامية على "جائزة شجاعة المرأة من الخارجية الأميركية" في 2007، وفي حديثها مع صحيفة "هافينغتون بوست" وجهت نصيحتها للفتيات والنساء، كما شجعتهم على الحرص على معرفة حقوقهن الصحية، فالتمكين الصحي يعني امتلاك المعلومة السليمة، والمعلومة قوة..
التمكين يجعل المرأة أكثر قدرة على فهم خياراتها واتخاذ قراراتها الصحية، وسرطان الثدي ليس "تابو"، كما أنه لا يدفع للوفاة حتما كالسابق، ففي ظل العلاجات الحديثة ارتفعت نسب الشفاء، وبعض النساء يعشن لعشرات السنوات بعد الإصابة.
فمن البديهي أن تعلم النساء أن الاكتشاف المبكر يرفع نسب الشفاء إلى أكثر من 90٪؛ ولذا من المهم الالتزام بالفحص بأشعة الماوغرام سنوياً".