أخبار الآن | بيروت – لبنان – (رويترز)
هيأ سقوط الثلوج في الآونة الأخيرة، ظروفا ملائمة لبدء موسم التزلج في لبنان. فأقبل المتزلجون على منتجع كفر دبيان القريب من العاصمة بيروت، واحتفل أصحاب المنتجعات والمحلات والفنادق ببدء موسم التزلج.
ويعد المنتجع الأبرز في بيروت، حيث يحتوى على مسارات تدريب بطول 80 كيلومترا، وتتسع هذه المنحدرات لنحو ثمانية آلاف متزلج في وقت واحد.
وقال مسؤول محطة للتزلج يُدعى نخول بطيش "عندنا شوية ناس عم يطلعوا يعملوا تزلج (بالانجليزية). ما كان عندنا كتير تلج بأول الموسم بس هلا ماشي الحال. إن شاء الله تتلج بعد أكتر وان شاء الله نشوف ناس أكتر".
وتُعَول فنادق ومحلات بيع أدوات التزلج ومطاعم ومحطات تزلج على موسم جيد لتحقيق مكاسب. وهدد الدفء الغريب والبداية الجافة لفصل الشتاء مصادر الرزق لمئات الأشخاص.
ومع سقوط الثلوج على المنحدرات احتفل أصحاب المنتجعات والمحلات والفنادق والمطاعم والعاملون ببدء موسم التزلج.
وقال متزلج لبناني يدعى جاد "حلو بلش (بدأ) الموسم كتير منيح (جيد) السنة. وما فيه عجقة (زحام) الحمد لله يعني. فبنقدر ننبسط ونستفيد من الوقت بس ان شاء الله كل الناس تيجي وتشوف ها الطقس الحلو."
وقال متزلج لبناني آخر يدعى انطوان صاروفين "كل سنة معروفين بدنا نيجي نعمل في موسم التزلج (بالفرنسية) بنطلع على الأقل (بالانجليزية) عشر مرات بالسنة. بنجيب أولادنا بنعلمهم بينبسطوا. بيفسحوا..بيفشوا خلقهن (يسترخون)".
وقالت نيكول فريحة مديرة التسويق في منتجع مزار للتزلج إن موسم التزلج بدأ متأخرا هذا العام.
أضافت "البيستات بيستوعبوا ثمانية آلاف متزلج تقريبا. بالنهار فاتحين كل المدرجات. بنهار مشمس. بس مثل اليوم فيه تقريبا 3500 متزلج. ولهلا فيه تلج حلو والموسم مقلع (ماشي) مظبوط".
وعادة ما يمتد موسم التزلج لأربعة أشهر كل عام من يناير كانون الثاني وحتى ابريل نيسان. وبدأ الموسم هذا العام متأخرا نظرا لعدم تساقط ثلوج سوى مع بداية العام الجديد.
وفي الشتاء الماضي استمرت الجبال في شمال لبنان موحلة وخالية طوال الموسم تقريبا. وشكا أصحاب الأعمال من تراجع دخولهم بأكثر من 80 في المئة.
وعلى الرغم من أن حدوث عاصفة ثلجية أعطى للمهتمين بالتزلج أملا في شتاء طويل وبارد فقد تلاها اعتدال في درجات الحرارة وقلة في هطول الأمطار.