أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (مالك علاوي)
أعظم خدمة ممكن يقدمها الإنسان للآخرين من حوله هو أن لا يتدخل بشؤونهم وأن لا يكون مصدر احباط لهم، وأن يجعل من نفسة قاضيا، يقتضي وجوده بهذا الدنيا فقط على إطلاق الاحكام، ما إذا كان هذا الشخص جيد أم سيء.
وللأسف الكثير من الناس ما زالت تعيش حياتها على هذا النمط، بالرغم لو نظرت عليم لوجدتهم مثقوبون بالعيوب .
جميع البشر على هذه الأرض لها عيوبها، فهل فكر هؤلاء أن يلقوا نظرة على انفسهم و عيوبهم قبل أن يتناولوا عيوب الآخرين؟
مؤلم أن ترى شباب تحمل بجوفها طاقات رهيبة، تشغل وقتها في مراقبة الآخرين وإطلاق الاحكام عليهم.
انظر لنفسك ودعك من الآخرين، للناس رب يحاسبهم ولم يوكل أحد لك مهمة حسابهم فقط اهتم بنفسك يا عزيزي حاسب نفسك جيدا ودعك من تلك الأفكار القاتله.
وفي ذات الوقت سأتحدث لمن يريد أن يقدم بخطوة نحو حلمه ويخشى من سخرية الآخرين واستهزائهم به.
احد رواد تطوير الذات والتنمية البشرية طرح في كتابة سؤال ملهم جدا فقال: “لا أعرف ولم أسمع على مر التاريخ منذ أن خلق الله سيدنا آدم إلى اليوم عن إنسان ناجح أو عمل ناجح لم تتناوله ألسنة الناس.
فهل ستعلق حلمك وحياتك خوفا منهم؟
تأمله ولو قليلاً
واجمل ما قيل بهذا الجانب كلام الشيخ الشعرواي رحمه الله عندما قال: “إن لم تجد لك حاقدا فاعلم انك انسان فاشل”.
مؤسف أن ترى شباب لديها شغف كبير للحياة وتريد أن تصبح كما تحب ولكن تخشى من كلام الناس ومن استهزائهم به
أنت لست بحاجة لجرعة أمل من أي أحد يا عزيزي، كل ما تحتاجة هو أن تجلس مع نفسك فعليا وتحدد ماذا تريد فعلا وإلى أين تريد أن تصل.
كل ما نتحدث به هو مجرد سراب، إذا لم تدرك فعليا أهمية أن تاخذ خطوة جدية وتبدأ فعلا.
اذا أردت فعلا أن يكون لك شأن في هذه الحياة، عليك أن تتحلى بالشجاعة لتتخلى عن كل شي يؤذي نفسك ورحك وعقلك وقلبك.
وان تضع هدف تسعى إليه بكل بقوة دون أن تلتفت لأحد.
فالحياة للشجعان الذين يتمسكون ببصيص الأمل رغم أنف الظروف.
شاهد أيضا:كيف تهدم مواقع التواصل القناعة والثقة بالنفس؟