أخبار الآن | الصفصافة – سوريا (رويترز)
كثيرون قهروا الظلام عندما ذهب نور أعينهم ثم أصبحوا بعد ذلك نجوما، لكن لاعب كرة القدم المهاجم السوري محمد إبراهيم يسطر قصة كفاح مختلفة ويحاول كسر العزلة التي يفرضها عليه عليه ضعف السمع حيث يكتفي بالتواصل مع الناس حوله بالإشارة.
وتمكن اللاعب البالغ من العمر 23 عاما من أن يعتلي قائمة الهدافين في الدوري المحلي في بلدته.
وبالرغم من ذلك لا يُسمح لمحمد إبراهيم، رغم نبوغه، باللعب مع منتخب سوريا، أو المشاركة في الدوري الممتاز بسبب هذه الإعاقة.
وفي بلدة الصفصافة السورية لم يسمح له سوى باللعب لفريق واحد ليشارك في البطولات ويذيع صيته في المنطقة.
وبدأ إبراهيم لعب الكرة عندما كان في الثامنة من عمره، في المدرسة أو مع أصدقائه، لكن أصبحت لديه الآن أحلام أكبر وطموحات أبعد.
وقال صديقه بشار جلادة مفسرا ما يريد إبراهيم توصيله “بيحب يروح ع أي نادي بيطلبه بس السمع مشكلته بيتمنى إنه يتعالج هالموضوع ما حدا عم ياخدو لأن موضوع السمع (لأنه لا يسمع)”.
وقالت والدته ناديا عرابي إنها ستفعل كل ما بوسعها حتى أنها تفكر في بيع متجرها الصغير لكي تتمكن من تحمل تكلفة تركيب سماعة أو فعل أي شيء يمكن أن يساعده في تحقيق حلمه.
وبناءً على القوانين الرياضية الدولية، لا يمكن للاعبين ذوي الاحتياجات الخاصة الانضمام سوى إلى فرق مماثلة فقط، لكن مدرب إبراهيم يقول إنه أكثر تقبلاً للأوامر داخل الملعب من زملائه في الفريق.
ويقول المدرب علي ديب “أنا عندي صعوبة مع يلي بيحكوا أكتر منه لأن هو فوراً بيفهم بس تأشر له من برا مثلا أنت ما في داعي تفتل ٣ لاعبين (تراوغ) خلص أطلع (أنظر) بعيونك وألعب باص لزميلك فوراً بيفهم أما يلي بيحكي صدقاً بتعيطله (تناديه) عشرين صوت ولا كأنك عم تحاكيه (لايستمع اليك)”.
وإلى حين يجد محمد ضالته ويهتدي للسبيل أو الوسيلة التي تساعده في تحقيق حلمه، سوف يواصل اللعب في بلدته الصغيرة، ليضيف المزيد من الجوائز والميداليات إلى رصيده.
مصدر الصورة: رويترز
إقرأ أيضا: