تضع أول راقصة بريك دانس أفغانية أولمبياد باريس 2024 نصب أعينها، متطلعة إلى تمثيل بلادها في واحدة من أحدث الألعاب الأولمبية، رغم تعرضها لتهديد بالقتل.
وقالت مانيشا تالاش 18 عاماً بينما كانت تنتظر بداية جلسة تدريب في مركز للفنون القتالية المختلطة في كابول: “أريد أن أكون مختلفة، وأصبح نموذجاً يُحتذى به في أفغانستان”.
ويستهجن كثير من الأفغان المتشددين الرقص بكل أنواعه ويعترضون أكثر على أداء النساء له علانية، ويعبر بعضهم عن استيائهم بالعنف. وتقول تالاش إنها تلقت تهديدات بالقتل لكنها لا تزال ترقص.
وتتعرض النساء لمخاطر جمة في أفغانستان. وكثيراً ما استهدف المتشددون مدارس الفتيات في العقدين الأخيرين، وفي مايو (أيار) 2020، قُتل 24، بينهم 16 أماً في هجوم مروع على جناح للولادة بمستشفى.
ويخشى الأفغان أصحاب الفكر التقدمي عرض المكاسب التي حصلت عليها المرأة منذ الإطاحة بحكومة طالبان في 2001 للخطر، مع انخراط الحكومة في محادثات سلام قد تنتهي بمنح الحركة مزيداً من النفوذ لتقرير مستقبل البلاد فيما تستعد الولايات المتحدة لسحب ما تبقى من قواتها.
وقالت تالاش: “كلما فكرت في احتمال عودة طالبان وأنني قد لا أستطيع الاستمرار في البريك دانس أشعر باستياء شديد… أريد أن أصبح نموذجاً لامرأة حققت أحلامها”.
وتأسس ناديها منذ عام في كابول وبه الآن أكثر من 30 عضواً، بينهم 6 نساء، يلتقين ثلاث مرات في الأسبوع للتدريب على الحركات البهلوانية.
والبريك دانس شكل من أشكال الفنون ظهر للمرة الأولى عالمياً في شوارع نيويورك في سبعينيات القرن الماضي، وهو من بين أربع رياضات، وافقت اللجنة الأولمبية الدولية في الآونة الأخيرة على إضافتها إلى دورة باريس للألعاب الأولمبية في 2024، لاجتذاب جمهور أصغر سناً.
والرياضات الثلاث الأخرى هي ركوب الأمواج والتزلج على الألواح والتسلق الرياضي.