أخبار الآن | حلب -سوريا – (يمان الخطيب)
آلاء خضر، فتاة سورية في عامها الخامس عشر، تحول الصور الفوتوغرافية الواردة من مدينتها حلب إلى رسوم على الورق، الموهبة التي تتمتع بها آلاء لاقت إعجابا من المقربين منها، الذين شجعوها بدورهم على إقامة دورات تدريبية لتعليم فن الرسم في حلب…
في زمن الحروب تكتشف المواهب، هذا ما حصل مع آلاء التي لم تكن تبلغ التاسعة من عمرها حين اندلعت المعارك في مدينة حلب، آلاء تتمتع بموهبة ربما تكون فريدة من نوعها في مدينتها، حيث ترسم بأقلامها الصور الفوتوغرافية التي تنشر عبر الوكالات العالمية ومواقع التواصل الاجتماعي على الورق، تسعى آلاء لتعمم موهبتها من خلال إقامة دورات تدريبية للأطفال، كذلك تحاول إيصال رسالة للعالم بأن الحياة مستمرة في وطنها رغم الحرب.
آلاء خضر قالت في حديث خاص لأخبار الآن " عندما اشتعلت الثورة في حلب واندلعت المعارك في أحياء المدينة، توقفت عن الذهاب إلى المدرسة كحال جميع الطلاب، نزحت مع عائلتي إلى مدينة الرقة آنذاك، وأصبحت أشغل نفسي في الرسم، مع مرور الأيام تطورت موهبتي، بات بمقدوري رسم أي شيء أشاهده".
وتابعت آلاء " عدنا إلى حلب بعد فترة وجيزة، كنت أتابع يوميا عبر مواقع التواصل الاجتماعي الصور الفوتوغرافية التي تلتقطها عدسات المصورين في مدينة حلب وأرسمها على الورق، لاقت الرسومات إعجاب عائلتي وأصدقائي، الأمر الذي شجعني على نشرها في مواقع التواصل".
وأضافت آلاء لأخبار الآن " كثيرة هي الصور التي شكلت لي صدمة عند مشاهدتها، رغم أني أعايش أهوال الحرب، لكن صورة الطفل عمران دقنيش كانت مختلفة، أذكر أني بكيت وأنا أرسم وجهه بما فيه من تفاصيل الحزن والذهول". وذكرت آلاء، أن إعجاب أصدقائها برسوماتها، شجعها على إقامة مركز تدريبي في مدينة حلب لتنمية مواهب الأطفال في فن الرسم، ليكونوا قادرين على مستقبلا على نقل مواهبهم للآخرين، كما فعلت هي".