أخبار الآن | بيروت – لبنان (رويترز)
احتشد عشاق السينما ونقاد فنيون في دار سينما فوكس في العاصمة اللبنانية بيروت لحضور حفل افتتاح الدورة 16 لمهرجان بيروت الدولي للسينما. عُرض فيلم (جيرل أون ذا ترين) المأخوذ عن قصةٍ تحمل نفس الاسم في افتتاح المهرجان الذي يستمر حتى 13 أكتوبر تشرين الأول الجاري.
وتُقسَم دورة المهرجان هذا العام إلى ثلاث فئات أساسية أولها البانوراما الدولية وهي مخصصة للأفلام العالمية التي طُرحت في الآونة الأخيرة. والشرق الأوسط وهي مقسمة بين أفلام وثائقية وأفلام قصيرة ستتنافس على جوائز المهرجان. وثالث الفئات تسمى جبهة رفض.
وأوضحت كوليت نوفل مديرة مهرجان بيروت الدولي للسينما لتلفزيون رويترز ذلك بقولها "ها السنة عندنا 76 فيلم مشتركين. موزعين ع أفلام دولية. أفلام من منطقة الشرق الأوسط للمسابقة. وبعدين عندنا القسم اللي بنسميه جبهة رفض مُقسم ع ساحة الحرية. على الطبخ وعلى البيئة."
وأُضيفت للدورة الحالية من المهرجان فئة جديدة أيضا تُسمى لبنان قبل الحرب وتضم أفلاما قصيرة عن البلاد في فترة ما قبل الحرب واستُخدمت فيها لقطات أرشيفية جمعتها وزارة السياحة اللبنانية وجهزتها قبيل المهرجان للعرض على مدار أيامه.
ويقول منظمون إن هذه الفئة تهدف إلى إعادة الأمل في لبنان أعظم بتذكر الأيام الجميلة للبلد.
وتتنافس الأفلام في فئة الشرق الأوسط على جوائز متنوعة بينها ثلاث جوائز للأفلام الوثائقية وأربع للأفلام القصيرة إضافة إلى جائزة أفضل فيلم يختاره الجمهور.
وقال كارلوس شاهين رئيس لجنة التحكيم في مهرجان بيروت الدولي للسينما "كل شي بيخلي الفن يوصل للناس مهم. ومهرجان بيروت مهم جداّ لأنه من أول المهرجانات اللي بلشوا ينعملوا بلبنان من بعد الحرب. وفيه أفلام من العالم كله. والسنة حتى فيه أكثر شي أفلام وثائقية. لجنة التحكيم بس للأفلام الوثائقية والأفلام القصيرة. يعني فيه تشجيع واضح للشباب اللي عم يعملوا أفلام ولكل شي بيعني المنطقة."
وحضر ريمون عريجي وزير الثقافة اللبناني حفل افتتاح المهرجان وأكد على أهمية وصول السينما للجمهور الشاب.
وقال عريجي للصحفيين "المستقبل هو للشباب وبالتالي كل مهرجان أو كل حدث فني ما بيأخذ بعين الاعتبار كيفية الكلام وإيصال الرسالة للشباب بيكون ناقص بالمهمة تبعه. وبالتالي نحن بنشجع ها المبادرات تجاه الشباب."
ومع ذلك لم يرحب المهرجان بجميع الأفلام. فقد منعت الرقابة على المصنفات الفنية فيلمين أحدهما يحوي مشاهد مناهضة لحزب سياسي لبناني بعينه والثاني لتلقيه تمويل إسرائيلي.
ولم يقبل الناقد السينمائي اللبناني إميل شاهين قرار منع إجازة عرض أفلام في المهرجان.
وقال شاهين "ما باعتقد بمهرجان لازم ينعمل حملة لمنع بعض الأفلام. لأنه هيدي فرصة لناس متخصصين يشوفوها. يعني ما فيه إفادة مادية لها الأفلام تا (حتى) الواحد يقول عم نسكر عليهن ربح. بالعكس عم نشوف شو ممكن ها الأفلام تقول هلق (الآن) إذا كانت سيئة بنفتح عينينا على أشياء ضد."