إنتحار النجمة جو هارا سلّط الضوء على خطر يلاحق المشاهير

أخبار الآن | كوريا الجنوبية – CNN

لم تمضِ أسابيع قليلة على وفاة صديقتها النجمة الكورية سولي انتحاراً، حتى أقدمت الفنانة الجورية الجنوبية كاي بوب – جو هارا على الإنتحار في مدينة سول، الأسبوع الفائت.

وأثار وفاة هارا غضباً عارماً لدى العديد من المتابعين والمحبين، وأعادوا تسليط الضوء على قضايا التنمر والعنف بين الجنسين. وأشار العديد من الناشطين إلى أنّ “هارا تعرضت للكثير من التنمر وتلقت الكثير من تعليقات الكراهية، وهي كانت تحدثت في وقت سابق من هذا العام، عن التعليقات المسيئة والاكتئاب وحياتها الصعبة كمشاهير”.

وكانت سولي كسرت الكثير من الأنماط، حيث أعلنت هذا العام عندما شرّعت كوريا الجنوبية الإجهاض، تأييدها لهذا الخيار. كذلك، كانت سولي تؤكد أن للنساء حريّة تامة فيما يفعلن. ومع هذا، فإنّ سولي كانت تأخذ حذرها جداً خصوصاً لناحية حياتها الخاصة خوفاً من تسريبها إلى الإنترنت، وحاولت تجنب المناطق التي سيتم تصويرها فيها.

إلى ذلك، واجهت صديقتها هارا تحدييات خاصة بها، حيث أدين صديقها السابق تشوي جونج بوم، بالاعتداء عليها وابتزازها، بعد أن هدد بتسريب شريط فيديو يوثق لحظات خاصة بينهما. وفي يونيو/حزيران، قالت هارا عبر “انستغرام” أنها “لن تكون رحيمة اتجاه التعليقات الخبيثة”، وأكدت أنها ستتخذ إجراءات قانونية. وأضافت هارا في منشورات أخرى: “يجب أن نتوخى الحذر في كل خطوة نتخذها في حياتنا، ونعاني ألمًا لا يمكننا مشاركته حتى مع أصدقائنا وعائلتنا” ، مضيفةً أنه يمكن لأيّ شخص أن يصارع مع الاكتئاب. وتابعت، “لديك جميعاً حرية التعبير ، لكن هل يمكنك الرجوع إلى نفسك قبل نشر تعليق على الكراهية؟”.

وارتفع معدل الإنتحار في كوريا الجنوبية العام الماضي بشكل كبير، حيث بات ينتحر 26.6 أشخاص من كل 100 ألف شخص. ويعزو الأطباء النفسيون “جزءاً مما يحصل إلى وصمة العار الإجتماعية”. ولفتت الدراسات إلى أن “عدداً قليلاً من الكوريين الجنوبيين الذين يعانون من الاكتئاب، يطلبون المساعدة مقارنة بالدول النامية الأخرى”.