أمل كبير من خلال قطعة فنية خلابة
كورونا.. عدو مميت بلا حدود لجميع سكان العالم، فقد حاصر وضيق حياتنا جميعا في جميع المجالات. ولكن مع تزايد الخوف من هذا الوباء، أصبح الناس بحاجة إلى رسائل التضامن والأمل أكثر من أي وقت مضى.
ومع دخول العالم أجمع في عزلة ذاتية لمكافحة انتشار هذا الفيروس، أصبحت الحاجة إلى الدعم والإيجابية ونشر الأمل والتفاؤل أكثر أهمية، حتى لو من مسافات بعيدة.
عرضت قطعة فنية عملاقة رسمها البريطاني “ديفيد هوكني“، يوم السبت، الموافق 2 من مايو، على لوحة الإعلانات الضخمة والشهيرة لسيرك بيكاديللي في لندن. وكان الهدف الأساسي منها إلهام الأمل بعد عام من الإغلاق المتقطع في بريطانيا.
“تذكر أنك لا تستطيع النظر إلى الشمس أو الموت لفترة طويلة جدًا” جملة أمل كتبت مع هذه القطعة الفنية.
وقالت المنظمة CIRCA.ART أن هذا العمل هو رمز للأمل والتعاون حيث يستيقظ العالم من عمليات الإغلاق بنفسية سيئة على الاطلاق.
ستُعرض هذه اللوحة مرة واحدة يومياً لشهر مايو في عدة مدن أمريكية منها لندن ونيويورك وطوكيو وسيول ولوس أنجلوس.
في ليلة السبت، يمتلئ ميدان بيكاديللي بالسياح عادة، لكن قيود السفر بسبب الوباء حرمته من كم الحشود التي تتجمع عادة.
مزاد عمل فني؟
هناك الكثير من الأخبار والقصص والصور المؤلمة عن ما تسبب به فيروس كورونا، ومن هذه القصص: مزاد عمل فني لأشهر اللوحات وأعمال لفنانين كبار.
أجبرت الأوقات العصيبة بعض المؤسسات الثقافية على اتخاذ خطوات يائسة على ما يبدو. وفي مواجهة ما تسميه “أكبر أزمة” في تاريخها، تعرض دار الأوبرا الملكية بمزاد في لندن، صورة لمديرها السابق للرسام البريطاني الأسطوري “ديفيد هوكني”.
أتت هذه الخطوة بعد خطوات مماثلة من قبل العديد من المتاحف في الولايات المتحدة، جمعت حوالي ما يصل إلى 18 مليون جنيه إسترليني، وفقًا لصحيفة الأوبزرفر.
لطالما كان يُنظر إليه على أنه أمر محظور، يحث البعض الآن المؤسسات الأخرى مثل الأكاديمية الملكية للفنون على أن تحذو حذوها وتبيع الأعمال الفنية لتجنب تسريح العمال.
ودعا بعض الموظفين هناك إلى بيع تمثال من أعمال عصر النهضة “مايكل أنجلو” لإنقاذ 150 وظيفة، أو حوالي نصف القوة العاملة.
قالت سيندي سوغرو، مديرة متحف تشارلز ديكنز: “بيع عمل فني أو قطعة من مجموعة المتحف هو آخر شيء تريده أي مؤسسة.. نحن بالتأكيد لن نفكر في القيام بذلك هنا.. ما لم يتم استنفاد كل مصدر آخر للدخل والدعم حقًا.”