الأمير وليام: والدتي لم تعلم أنها تعرضت للخداع
ألقى الأمير وليام، دوق كامبريدج، باللوم على تقصير بي بي سي في مقابلتها الشهيرة مع والدته، الأميرة ديانا، في عام 1995، وقال إنها تسببت في تدهور العلاقة بين والديه.
وقال الأمير وليام إنه “حزين للغاية” لأن والدته لم تعلم أنها تعرضت للخداع.
وأضاف الأمير وليام أن والدته لم يخذلها “مراسل مخادع فحسب”، بل رؤساء في بي بي سي أيضا.
وخلص تحقيق مستقل، للقاضي المتقاعد اللورد دايسون، إلى أن المحاور مارتن بشير تصرف بطريقة “مخادعة” وزوّر وثائق للحصول على مقابلة مع الأميرة.
وأضاف أن التحقيق الداخلي الذي أجرته بي بي سي في عام 1996 بشأن الشكاوى الأولية بخصوص ما حدث كان “غير فعال على الإطلاق”، كما أن بي بي سي “قصّرت في معاييرها”.
ويعد بشير (58 عاما) أحد أشهر الصحفيين في بريطانيا، وتصدّر اسمه عناوين الصحف أيضا عندما أجرى مقابلة مع نجم البوبالشهير مايكل جاكسون في عام 2003.
“بي بي سي” تعتذر من الأميرين وليام وهاري
وقال: “والدتنا فقدت حياتها لهذا السبب، ولم يتغير أي شيء. فمن خلال حماية إرثها، نحمي الجميع، ونحافظ على الكرامة التي عاشت بها حياتها”.
وكتبت بي بي سي اعتذارا للأميرين وليام وهاري، وكذلك لأمير ويلز ولشقيق ديانا، إيرل سبنسر.
وقال الأمير ويليام إن المقابلة كانت “مساهمة كبيرة في تدهور علاقة والديّ”، مضيفا أنها” أضرت منذ ذلك الوقت بآخرين لا حصر لهم”.
وأضاف : “لكن أكثر ما يحزنني هو أنه لو كانت بي بي سي قد حققت بشكل مناسب في الشكاوى والمخاوف التي أثيرت لأول مرة في عام 1995، لعلمت والدتي أنها تعرضت لخدعة”.
وتابع : “لم يخذلها مراسل مخادع فحسب، بل رؤساء في بي بي سي أيضا كان لهم منظور آخر بدلا من طرح الأسئلة الصعبة”.
المحاور مارتن بشير خدع إيرل سبنسر
وخلص تحقيق اللورد دايسون إلى أن بشير خدع إيرل سبنسر ليقدمه إلى شقيقته عن طريق تقديم بيانات مصرفية مزورة تشير على نحو خاطئ إلى أن أفرادا يتقاضون أجرا مقابل مراقبة الأميرة.
وقال الأمير وليام إن الطريقة الخادعة التي حصل بها على المقابلة “أثرت بشكل كبير على ما قالته والدتي” ردا على بشير.
وأضاف وليام: “لقد أسس بشكل فعّال رواية خاطئة راجت على مدى ربع قرن بواسطة بي بي سي وآخرين”.
واعترف مارتن بشير بأن كشوف الحسابات تلك كانت مقلدة، وأن “القيام بذلك كان أمرا غبيا”، بيد أنه قال إن الأمر لم يكن لهم أي تأثير على قرار ديانا لإجراء المقابلة.
تحقيق مستقل
وأُجري تحقيق مستقل بتكليف من بي بي سي العام الماضي، بعد أن أعلن إيرل سبنسر مزاعم بشأن الطريقة التي أجريت بها المقابلة.
وتوصل لتحقيق اللورد دايسون إلى أن:
– بشير تمكن، من خلال الوصول إلى ديانا عن طريق شقيقها، من إقناع الأميرة بالموافقة على إجراء المقابلة.
– بشير انتهك قواعد بي بي سي بشكل صارخ من خلال تقديم بيانات مصرفية مزيفة ساعدته في كسب ثقة إيرل سبنسر.
– مع تزايد اهتمام وسائل الإعلام بالمقابلة، تسترت بي بي سي على ما تعلمه بشأن كيفية تأمين بشير للمقابلة، وقال اللورد دايسون إن هذا “لا يرقى إلى المعايير العالية المتعلقة بالنزاهة والشفافية التي تعتبر من سماتها المميزة”.
ومن ناحيته، قال إيرل سبنسر: “حسنا، المفارقة هي أنني التقيت مارتن بشير في 31 أغسطس/آب عام 1995، وهي توفيت بعد عامين بالضبط، وأنا أضع خطا بين الحدثين”.
وأضاف أنه كان “واضحا تماما” منذ تقديم بشير إلى ديانا في سبتمبر/أيلول عام 1995 أن “الجميع غير جديرين بالثقة، وأعتقد أن ديانا فقدت بالفعل الثقة بالأشخاص المهمين”.
تأثير المقابلة
وقال باتريك جيفسون، السكرتير الخاص السابق لديانا، إن المقابلة “دمرت الروابط المتبقية مع قصر باكنغهام” وتركتها عرضة لـ “أشخاص لا يحملون لها ما هو في صالحها”.
كانت مقابلة بشير مع الأميرة ديانا والتي أجراها برنامج (بانوراما) سبقا كبيرا لبي بي سي، وقالت الأميرة في ذلك الوقت: “كان هناك ثلاثة (أشخاص) في هذا الزواج”، في إشارة إلى علاقة زوجها، الأمير تشارلز، بكاميلا باركر-بولز (زوجته الحالية دوقة كورنوول).
كانت هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها أحد أفراد العائلة المالكة بصراحة عن الحياة داخل العائلة المالكة، إذ رآها المشاهدون تتحدث عن زواجها غير السعيد من الأمير تشارلز، وشؤونهما، وأنها مصابة بالبوليميا (اضطراب الشره العصبي).
تعاون قريب بين جاستن بيبر وفريق BTS فما القصة؟