مهرجان أسترو ورلد يشهد كارثة مفجعة
منذ أن وقعت مأساة مهرجان أسترو ورلد الموسيقي، التي شهدت وفاة 8 أشخاص حتى الآن، وتتزايد نظريات المؤامرة عن طبيعة ما حصل فعلًا، فما هي الحقيقة؟
في البداية.. ما هو ”أسترو ورلد“؟
هو مهرجان موسيقي يقام في هيوستن بولاية تكساس الأمريكية، حيث يقدم العديد من الفنانين عروضًا غنائية، من أبرزهم مغني الراب والمنتج الأمريكي ترافيس سكوت، الذي يعد أيضًا منظم المهرجان، ويمتد المهرجان على مدار يومين.
وفي الليلة الأولى، لقي مالا يقل عن 8 أشخاص حتفهم، وتعرّض المئات لإصابات خطرة تركت العديد منهم في المستشفيات ووحدات العناية المركزة.
في هذه الليلة.. احتشد ما يقدر بنحو 50 ألف شخص في حديقة NRG لمتابعة ترافيس سكوت الذي تحظى حفلاته الموسيقية بشعبية هائلة.
ولكن تحوم الشكوك أيضًا حول العدد الفعلي للحضور أثناء الحفل، حيث انتشرت العديد من مقاطع الفيديو التي تُظهر مئات الأطفال والمراهقين وهم يتدافعون للدخول من خلال البوابات، بينما عجزت الشرطة عن إيقافهم.
ماذا حدث في هذه الليلة الدموية بمهرجان أسترو ورلد؟
من أجل دخول المهرجان، كان يجب على جميع الحاضرين إبراز بطاقات تثبت تلقيهم لقاح كوفيد-19، بالإضافة لإبراز أساور الدخول للحفل أيضًا.. ولكن بحسب العديد من شهود العيان، فإن هذا الأمر لم يحدث.. فبعد فترة قصيرة من فتح البوابات بدأ الجميع بالتدافع للدخول بدون إبراز أي شيء.
وفي حين أن الأحداث التي وقعت في مهرجان Astroworld في تكساس خلال عطلة نهاية الأسبوع وُصفت على نطاق واسع بأنها ”جحيمية“، ظهر عدد من نظريات المؤامرة التي تدّعي أن الحفل كان نوعًا من الطقوس الشيطانية، وأن القتلى كانوا بالفعل بمثابة ”قرابين بشرية“ لإبليس نفسه!.
وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، تم تداول العديد من مقاطع الفيديو التي التقطها الحضور، وأظهرت مغني الراب ترافيس سكوت وهو يستمر في تقديم العرض دون توقف على الرغم من مشاهدة أشخاص يسقطون مغشيًا عليهم، بينما وجدت الطواقم الطبية صعوبة بالغة للوصول إليهم لإسعافهم.
وجعلت هذه المشاهد المزعجة العديد من الناس يتسائلون حول طبيعة الحفل.. وإن كان بمثابة ”تضحية دم“ وقرابين للشياطين، خاصة وأن الكثير من المواد الترويجية لـ ترافيس سكوت تُركِّز على الرموز الشيطانية.