تعديلات على قانون الأحوال الشخصية في السودان بفضل “نيلي كريم” وفريق عمل مسلسل ” فاتن أمل حربي”
شارك “ماندو العدل” مخرج مسلسل “فاتن امل حربي” للنجمة المصرية “نيلي كريم” صورة لخبر يؤكد عزم وزارة العدل السودانية اجراء تعديلات على قانون الاحوال الشخصية تخص الحقوق والحريات الأساسية ومنها مواد تهم المرأة.
وأشار المخرج في منشوره إلى دور المسلسل في حدوث هذا التغيير المرتقب.
كما علّق عليه قائلا: لو الخبر ده حقيقي يبقي كرم كبير من عند ربنا، يا كرم الله دور الفن … شكرا يارب”.
ويستهدف المسلسل الذي تقوم ببطولته الفنانة “نيلي كريم”، بالأساس تغيير قانون الأحوال الشخصية في مصر، وخاصة المواد المتعلقة بحضانة الأطفال في حالة زواج الأم من رجل آخر غير والدهم.
ويطالب العمل ببقاء حضانة الأم للأطفال بخلاف العرف الجاري حاليا حيث تسقط الحضانة عنها وتذهب لوالدتها أو الجدة للأب.
وتستقبل “نيللي كريم” تعليقات يومية من نساء مطلقات يتضامن مع المسلسل ويقدمن “حكايات أكثر مأساوية” من حكايتها في المسلسل، وتضامن معها المجلس القومي للمرأة ببيان عاجل لتوضيح حقيقة حرمان الأم من الولاية التعليمية لأطفالها.
نيلي اعترفت بترددها في تقديم بطولة مسلسل “أمل فاتن حربي” لأن المجتمع لا يحتاج للمزيد من الأزمات، وقالت أن المسلسل بدا كفكرة لمخرجه ماندو العدل وأضافت: مع المخرج الكبير الاستاذ “محمد العدل” ….فكرة العمل كانت فكرة الاستاذ محمد العدل و الحقيقة في البداية انا كنت خائفة جدا علشان قولت اكيد الناس زهقت من المشاكل بس و انا في التصوير ادركت قد ايه العمل ده مهم و كل ما كنت اقابل حد و اقوله موضوع المسلسل كان يحكيلي قصة لحد من الاصدقاء او القرايب او الجيران و كلهم قصص محزنة و للأسف مفيش حد عرف ياخد حقه و لحد الان في المحاكم اللي بتاكل في عمر الام
وأكدت أن القصص التي تصلها من الواقع أسوأ بكثير مما يحدث في المسلسل وقالت: للأسف الواقع الي بيشوفو معظم السيدات بعد الطلاق اوحش من قصة تونة بكثير و للأسف الواحد مش عارف يساعدهم ازاي.
وسبق أن كشفت نيللي كريم عن وجود أوجه تشابه بين حياتها الشخصية وما مرت به من أزمات قانونية بعد الطلاق، وبين شخصية “فاتن أمل حربي” وأضافت في بيان صادر عن مكتبها الإعلامي: فاتن امرأة كجميع النساء، لديها آمال وطموحات، وتحارب في الحياة من أجل أولادها والعائلة، وهي متزوجة وتعاني مشاكل عائلية كسيدات كثيرات في مجتمعنا، وتقصد المحكمة بحثًا عن حقوقها.
تابعت: من خلال المشاهد التي قمنا بتصويرها والمواقف التي تعرضت لها، أؤكد أنني مررت بمواقف مماثلة لما مرت به هذه المرأة.
وعمّا إذا كان العمل قادر على تغيير بعض القوانين المجحفة أو تعديلها، قالت: قبل نصف قرن تقريبًا، حينما قدمت سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة فيلم أريد حلًا للمخرج سعيد مرزوق، ساهم العمل في تعديل القانون.
وأضافت: لا أدري إذا كان القانون سيتغير بعد هذا المسلسل، لكننا قمنا بتسليط الضوء على المشاكل الحقيقية التي تمر بها أي امرأة تريد حقوقها. وما يطرحه مسلسل فاتن أمل حربي ليس من خيال المؤلف بل يرتكز على وقائع حقيقية، أسمع البعض منها كنماذج من النساء الذين يظهرون في بعض مشاهد العمل، وإذا غيّر المسلسل شيئاً أو ساهم في أي تعديل لمصلحة المرأة سأكون في قمة السعادة والاعتزاز.
وتابعت: الكاتب ابراهيم عيسى عرف كيف يتعامل مع الموضوع بذكاء كبير، وأعتبر أنني محظوظة أن أكون بطلة أول مسلسل يقوم بكتابته ضمن مسلسل عميق يناقش مشاكل مهمة.