شيرين تعود لحسام حبيب بعد أيام من الجدل
- الفنانة المصرية أعلنت أنها مستمرة في علاجها النفسي
- شيرين قررت التنازل عن القضايا بحق شقيقها
نادرًا ما يُخطئ الشعور العام، ذلك الشعور الذي يتولد لدى فئةٍ كبيرةٍ من الجمهور؛ ذات الثقافات والتوجهات المختلفة، هذا الشعور الذي بدأ بتعاطف ودعم كبير للنجمة المصرية شيرين عبدالوهاب، وذلك بعد الإعلان عن حاجتها للعلاج في المستشفى من إدمان تعاطي المواد المخدرة.
هل تخيلت يومًا أن شيرين البنت المصرية التي “حفرت في الصخر”، وبدأت مسيرتها منذ ربع قرن، وبنّت اسمها ومجدها بموهبة حقيقية؛ أن تتحول إلى مُدمنة للمواد المخدرة، وغير قادرة على مواصلة مشوارها الفني بنفس الشغف الذي بدأت به. وتتحول إلى مادة للسخرية مرة، والتعاطف والشفقة مرة، واللوم والعتاب مرات.
بعد أقل من شهر، تحول شعور الجمهور من التعاطف والدعم، إلى الانتقاد واللوم، وذلك بعد خطوات شيرين التي اتخذتها بدءًا من إلحاحها للخروج من المستشفى، ثم انقلابها على مدير أعمالها وشقيقها ووالدتها، ورجوعها لطليقها حسام حبيب، والذي كانت قد انتقدته سابقًا، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي.
أنا لا أعلم بشكل معلوماتي ودقيق، من الذي يعمل لصالح شيرين، ومن الذي يعمل على استغلالها، ولا يمكن الجزم بشفافية تصرفات شقيقها، ولا بصفاء نية طليقها، أو زوجها حسب ما تم الإعلان عنه أمس، حيث أعلنت شيرين عودتها رسميًا لحسام حبيب، وذلك من خلال برنامج الحكاية مع عمرو أديب.
نحن هنا نتحدث عن الشعور العام. الذي استدعته شيرين نفسها، عندما قالت إنها كذبت في مواقف كثيرة، في محاولة منها لتحسين صورة زوجها أمام الناس “حتى يتمكن من الزواج من أخرى وتخلص منه”- حسب تعبيرها. ما يقرب من 40 دقيقة كاملة لشيرين مع لميس الحديدي تنتقد فيها حسام وتعدد أزماته، ومشاكله. حتى أنها طلبت من جمهورها طلبًا “لا يمكن لنا هنا أن نذكره”. لماذا طلبت شيرين هذا الطلب، وهل كان خلافها قبل ثلاثة أشهر، مجرد خلاف عادي بين زوج وزوجته، أم أن الأمر كان يستعدي مداخلة في أحد أشهر البرامج المصرية، لإلقاء اللوم في تأخر مسيرتها الفنية على شخص بعينه.
اللافت هو إصرار حسام حبيب على الاستمرار في السيطرة على شيرين، أو المواصلة في علاقته بها، خاصة بعد موقفها قبل الأخير منه أمام الملايين، واتهامه في محضر رسمي بسرقة سيارة خاصة بها، وهو الإصرار الذي يدفع ثمنه من مكانته الاجتماعية، حتى باتت الصورة الذهنية عنه لدى الجمهور، خاصة ذلك الذي يتابع أخبار شيرين، أنه سبب كل الأزمات التي لحقت بالفنانة المصرية، وأنه السبب في إدمانها، ويرغب في إبعادها عن شقيقها ومدير أعمالها للاستيلاء على كل أموالها. وهذا رأي البعض الذي لا يمكن الجزم به. لكن دعمته شيرين نفسها بمواقفها السابقة.
شيرين قالت في المداخلة الأولى “الناس مش هُبل، الناس عارفين كل حاجة، الناس أذكياء جدًا”. وهنا صدقت شيرين، فإن الشعور العام بالتعاطف معها في بداية أزمتها كان صادقًا، وهو أيضًا كذلك في نهاية أزمتها إذ تحول التعاطف إلى لوم وعتاب، إذا اعتبرنا أن الأزمة انتهت، وأننا لن نسمع عن شيرين وحسام مرة أخرى، سوى أن لهما أعمالا غنائية جديدة -وهذا ما أتمناه- لكن لا أعتقد أن المشاكل قد انتهت، بل بدأت، وهذا ما قد نراه في القريب العاجل، عندما تتفاقم مشاكل شيرين المهنية مرة أخرى.
في النهاية، للفنانة المصرية حياتها، التي تعيشها كيفما شاءت، ولكنها بالتأكيد خرجت من هذه الأزمة خاسرة، خسرت تعاطف البعض، واحترام البعض، وعدم اكتراث بعض آخر بما قد تواجهه في المستقبل من أزمات.