أخبار الآن | الرياض – السعودية (رويترز)
افتُتح في العاصمة السعودية الرياض معرض يمزج بين الأصالة أو التراث والتقاليد العربية السعودية والتصميمات المعاصرة للأزياء النسائية الحديثة بعنوان (حرفة باي نعيمة)، جاء الافتتاح بمركز المملكة التجاري -ضمن برامجه التي تعنى بالمشاركة بالمسؤولية الاجتماعية.
ويجذب المعرض زائرين محليين وأجانب يحرصون على إلقاء نظرة على عباءات وأزياء تجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويستمر المعرض ثلاثة أيام وتنظمه مصممة الأزياء السعودية نعيمة الشهيل بمشاركة الجمعية التعاونية النسائية متعددة الأغراض بمنطقة القصيم (حرفة).
وقالت المصممة نعيمة الشهيل "الأعمال اليدوية اللي أنت تشوفها كلها (من عمل) سيدات وبنات جمعية حرفة. أنا آخذ القطعة الفنية تبعتهم وأحولها إلى لباس عصري ممكن أن ينلبس (يُرتدى) هنا أو ينلبس في أوروبا. ينلبس في أي مكان. فبالتالي أول يأخذ قيمته ونحافظ كمان (أيضا) على تراثنا الموجود. موجود عندنا تراث جدا جميل. بس محتاج عناية وتحويله من فقط أشياء تراثية قديمة أو بس الجدات يعرفونه إلى الشباب كمان يلبسونه ويفتخروا فيه."
وتُخصص حصيلة المبيعات لجمعية حرفة ليتسنى لكل من الزوار والمشترين تقديم الدعم للنساء اللائي وراء المشروع.
وقالت زائرة للمعرض تدعى بارعة الزبيدي " هذا إبداع. وبعدين أنت تنقل نقلة يعني كبيرة للشيء التراثي إلى شيء حديث ممكن الكل يستخدمه. بالعكس هذا مشروع بحد ذاته ممتاز. بالإضافة إن هو يتيح فرص عمل للسيدات والبنات والنساء وهذا الشيء مرة ممتاز (ممتاز جدا)."
وقالت رئيسة الجمعية السعودية الإسكندنافية ماري سودمان أثناء زيارتها للمعرض أيضا "أحب الثقافة. أحب التفكير في الثقافة باعتبارها كائن حي وليست مجرد قطع في متاحف. لذلك أُقَدر بالفعل هذه السيدة (نعيمة الشهيل) لتنفيذها كل تلك التصميمات التي تستلهمها من التقاليد. نعم بعضها سعودي حتى النخاع لكن بعضها الآخر عالمي أيضا."
وتُنظم دورات تدريبية للنساء عضوات جمعية حرفة في عدة مجالات بينها تصميم الأزياء وتكنولوجيا الكمبيوتر والفن والعلاقات العامة، وتدعم الجمعية مئات الأُسر في منطقة القصيم حيث يسود جمود فكري وتكون الحياة قاسية على الأرجح لاسيما للنساء.
وتطبق نعيمة الشهيل منهج جمعية حرفة الخاص بالدعم والتعاون في عملها، وعن ذلك قالت لتلفزيون رويترز "كل قطعه أنا ما أسويها إلا لما بتكون جدا مقتنعة جدا فيها وبحُب كامل. فهي عُملت بحُب .. طُرزت بحُب .. صُممت بحُب وبيعت بحُب. واللي شراها بحُب ما شاء الله."
ونالت جمعية حرفة اهتماما عالميا وفازت عام 2010 بجائزة شايو التي يمنحها الاتحاد الأوروبي تقديرا للمنظمات التي تساهم في التنمية الإيجابية في مجال حقوق الإنسان في دول مجلس التعاون الخليجي، كما اعتمدتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) كأول مؤسسة سعودية نسائية غير حكومية تحافظ على التراث عالميا.
اقرأ أيضا:
فوز المصممة الإماراتية شمسة سعيد خلف المنصوري في مسابقة "تألق بتصاميمك"