راغب شحادة
أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
يبدو أن مجتمعات بملامح بشرية جديدة في طريقها للظهور، ويعود ذلك الى توافد أعداد كبيرة من أثرياء الصين "العزاب" على سيبيريا الروسية، املا في العثور على شريكة الأحلام، ممشوقة الطول، زرقاء العينين، وهذا ما أكدته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ونقلت الصحيفة عن "يلينا سوفوروفا" قولها: "هذه الزيجات تقتصر على رجال الأعمال المقتدرين، الذين مكنتهم ظروفهم المادية المريحة من عبور القارات لاختيار زوجة المستقبل بشروط جمالية تبررها قدرتهم العالية على الإنفاق".
ولفتت سوفوروفا النظر إلى أن الرجل الصيني عموما يحترم المرأة، ويقدّرها، ولعل ذلك يعود الى طبيعة المجتمع والثقافة الصينية.
إقرأ أيضا: 5 من بين كل 6 أطفال في الدول النامية يعانون نقص التغذية
ويقول خبراء الإحصاء وعلم الإجتماع إن الدافع الرئيس في عزوف الصينيين عن الإرتباط بمواطناتهم، يعود إلى ما يسمى بقانون "الطفل الواحد" والذي يحتم على الأسرة إنجاب طفل واحد فقط، وذلك لضبط حالة التضخم الحاد التي تجتاح المجتمع الملياري "1,300,000,000" نسمة.
القانون قد كبح بالفعل الجموح المفرط لتعداد المجتمعات التي تعيش على أرض الصين، ولكنه من ناحية أخرى سبب عطبا في تركيبتها، والتي سجلت زيادة مفرطة في أعداد المواليد الذكور، نظرا لتفضيل معظم الاسر الإبقاء على الجنين الذكر" وهو الفرصة الوحيدة للإنجاب بحكم القانون" وإجهاض الحوامل للأجنة الإناث.
وتشير الإحصاءات الرسمية الصينية، إلى أن معدل الذكور في الصين يبلغ 120 لقاء 100 أنثى، فيما تؤكد الإحصاءات الروسية أنه يقابل كل 100 أنثى في روسيا 85 ذكرا فقط.