أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (فاطمة جنان)
اشتهرت مدينة حلب بتصنيع "صابون الغار" وهو صابون طبيعي يتميز بكونه مصنوع من مواد طبيعية، لا تدخل في تركيبته المواد الكيميائية كما في الصابون العادي، بالاضافة الى أنه لا يسبب الحساسية ولا يجعل الجلد جافا.
وبحسب صحيفة "لوفيغارو"، قبل عامين تأسست شركة فرنسية تصنع وتستورد منتجات الصابون الحلبي بقرية "البارا" (قرب مدينة حلب)، وتوزعها على التجار في العديد من المدن الفرنسية، وهو واحد من المشاريع القليلة التي تحافظ على ديمومة الحرف اليدوية القديمة في البلد خصوصا ابان ظروف الحرب التي تعيش تحتها سوريا.
اقرأ: "مزحة خطيرة" تسبب الذعر في مطار "غلاسكو" باسكتلندا!
وبالرغم من أن الحرب دمرت جل مصانع انتاج الصابون تقريبا وأتت على الأخضر واليابس، لكن تمكن بعض الغيورين على هذه الصناعة من اعادة بنائها في وقت لاحق خارج المدينة المدمرة. قرية "البارا" واحدة من هذه المناطق التي مازالت تحتفظ بصناعة الصابون التقليدية بفضل هذه الشركة الفرنسية.
وبحسب صحيفة "لوفيغارو"، تشهد منتجات هذه القرية المصدرة عبر هذه الشركة الفرنسية في تزايد مستمر كل سنة، وبلغة الأرقام وصل حوالي 150 ألف منتج لفرنسا خلال هذه السنة، كما يؤكد مدير المشروع " ألبان ليجر بيلير".
اقرأ أيضا: هكذا عبر من خاب أملهم في التقاط صور "القمر العملاق"! (صور)
لكن الشق الذي يؤرق مضجع صناع الصابون والمستورد الفرنسي هو نقل المنتوج خارج المدينة ومن تم خارج البلاد، هذا الأمر يتطلب من شهرين الى ثلاثة أشهر، وغالبا ما تتوقف الشحنات عند الحواجز الأمنية، كما تلقى تفتيشا طويلا عند وصولها للموانئ الفرنسية.
وعلى حد قول "ألبان" يؤكد أنه "رغم أن الشركة الفرنسية المتواجدة "بالبارا" تعتبر مجازفة ومغامرة في حد ذاتها، الا أنها انسانية بالدرجة الأولى، فهي تساعد صناع الصابون على كسب قوتهم اليومي في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها بحلب والمنطقة، فالشركة تشغل 60 شخصا، هذا ما يخول لهم الاستمرار على قيد الحياة وحفظ صناعتهم من الاندثار"