أخبار الآن | فيتنام – (أ ف ب)
يتدفق السياح بأعداد كبيرة الى قمة فانسيبان لالتقاط الصور في النقطة الاعلى من سلسلة جبلية تعرف بـ"ألب تونكين" في شمال فيتنام، وسط تزايد المشاريع الرامية لاستقطاب اعداد كبيرة من الزوار آخرها اطلاق خط لمقصورات التلفريك، ما بات يمثل تهديدا لهذه المنطقة.
تُعرَفُ هذه السلسلةُ الجبليةُ بـ"ألب تونكين" نسبةً الى خليج تونكين… وهي تحيطُ بمدينةِ سابا في شمالِ فيتنام، وتَشتهرُ بحقولِ الأرز، وتَشهدُ هذه المنطقةُ طفرةً سياحيةً منذ افتتاحِ الطريقِ السريعِ الذي يربِطُها بالعاصمةِ هانوي قبل ثمانيةَ عشرَ شهرا. فباتتْ سابا اليومَ تَجذِبُ سبعَمئةِ ألفِ سائحٍ سنويا.
نغويين فان مانه، نائب رئيس هيئة السياحة في سابا (رجل، بالفيتنامية، 14 ثانية): "نأملُ في أنْ يُثَمِّنَ السياحُ جمالَ سابا التي حافظتْ على بيئتِها وتقاليدِها." ومعَ ذلكَ، لم تتمكنِ المدينةُ من حمايةِ طبيعتِها الخلابةِ التي شوهَّها افتتاحُ أحدِ أطولِ خطوطِ مقصوراتِ التلفريكِ في العالمِ مطلعَ هذا العام، والذي يسمحُ للزوارِ بالصعودِ الى قمةِ جبل فانسيبان خلالَ عشرينَ دقيقةٍ في مقابلِ ثلاثينَ دولاراً، لكنه يُفسِدُ مُتعَةَ المُتَنَزِّهِين.
ألي كرامب، سائحة أميركية (امرأة، بالإنكليزية، 7 ثوان): "إنه عَمَليٌّ بالنسبة إلينا، ولكننا سياح، لو كنتُ وُلِدتُ وكَبرتُ هنا لكانَ الأمرُ أثارَ استيائي ."
دوونغ هوانغ مينه، سائح فيتنامي (رجل، بالإنكليزية، 11 ثانية): "الأمرُ مُخيِّبُ نوعاً ما بالنسبة لي، لكني أظنُّ أنهُ مناسبٌ للآخرين لأنهُ أكثرُ أماناً بالنسبةِ لهم." وقد غيَّرَ بناءُ الفنادقِ وتدفقُ السياحِ نمطَ حياةِ القبائلِ المحليةِ أيضاً، فسكانُ الجبالِ يكسبونَ اليومَ مالاً أكثرَ بفضلِ بيعِ منتجاتِهم الحِرَفِيّة أو العملِ كمرشدينَ سياحيين. لكنَّهم مدركونَ أنَّ لكلِّ ذلكَ ثمناً.
لي تا ماي، دليلة سياحية (امرأة، بالإنكليزية، 13 ثانية): "هم لا يُثَمِّنونَ الأعمالَ الحِرَفِيَّة وتوقفوا عن احترامِ الثقافةَ التقليدية. سيتغيرُ هذا الأمرُ كثيراً في المستقبل." هنا، تعتمدُ بعضُ الفنادقِ التنميةَ المستدامة، باستخدامِ الموادِّ المحليةِ للبناءِ وتوظيفِ سكانِ القرية، على عكسِ ما هو رائجٌ في القِطاع.
اوبير دو مورار، رئيس مشروع "توباس" (رجل، بالإنكليزية، 16 ثانية): "تقومُ الاستثماراتُ في سابا اليوم على رؤيةٍ قصيرةِ المدى بهدفِ استقطابِ أعدادٍ كبيرة من السياح. وهذا يُضِرُّ بالوِجْهاتِ الطبيعيةِ كهذه التي تضمُّ محمياتٍ بيئية"، ويبقى على سابا أن تحققَ التوازنَ بين النموِّ الاقتصاديّ والحفاظِ على طابعِها الفريد، وقد بلغتْ عائداتُ السياحةِ في العامِ الماضي خمسينَ مليون دولار، وهو رقمٌ من المتوقعِ أن يستمرَّ بالارتفاع.
اقرأ أيضا:
الثلوج تتساقط على طوكيو بعد 54 سنة! (صور)