أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
نشر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر قصيدة تحت عنوان، "فتنة الإرهاب".
وتأتي هذه القصيدة في وقت تتصاعد فيه حدة الإرهاب في المنطقة العربية والعالم، ويشتد خطر التنظيمات والجماعات الإرهابية التي لم تترك مكانا إلا ومارست فيه أبشع الجرائم، من قتل النفس إلا تدمير الآثار ونهبها، وصولا إلى تفجير المراقد والمساجد وكان آخرها التفجير الذي استهدف المسجد النبوي في المدينة المنورة.
وتقول كلمات القصيدة:
لَيْــــسَ للإرهـــــابِ ديـــنٌ أوْ كِتــابْ
هُـــوَ فيمــا بــانَ لـي شِرْعَـــةُ غــابْ
ولَــهُ أتْبـاعُ فـــي تفكيرهــــــــــــــمْ
كُـــــلُّ شيـــئٍ مُمْكِــــنٌ إلاَّ الصَّوابْ
هُـــمْ مَــعَ الشَّـــيطانِ فــي أفعـــالهمْ
بَــــلْ مـــنَ الشَّــيطانْ أنْكَـــىَ فـي الخطــابْ
مـــــنْ مضـــىَ فـــي نَهجِهـــمْ أوْ فعلهــــمْ
خاســــرٌ مـــــا حظُّـــــــهُ إلاَّ السَّــــــــرابْ
خَبِّرونـــي مــــا الـــــــذي يجنونَـــــــــــــهُ
مـــنْ جُنـــونٍ منــــهُ رأسُ الطِّفـــــلِ شــابْ
أيُّ فكْـــــــرٍ هــــوَ هـــــــــذا فكْرُهُــــــــمْ
غيـــرَ قتـــلِ النَّفْــسِ مـــنْ غيـــرِ إحتســابْ
حــــاولوا تفجيــــــرَ صَـــــــرْحٍ شــــــامخٍ
قَـــــدْ بنـــاهُ المهتـــــدي الهـــادي المُجــابْ
مَسْــــــجِدٌ أُسِّـــــسَ بــــالتَّقوىَ ومِــــــنْ
نـــورهِ النُّـــورُ غشـــاَ الكـــونَ وطــــابْ
يارَســـــولَ اللــــهِ عُـــــذراً إنَّنـــا
فـي زمـانٍ فيـــهِ أمـــرُ الرُّشْــدِ غـــابْ
خطـــفَ الإســـــلامَ منَّــــا زُمـــــــرةٌ
فتحَــــتْ للشَّـــــرِّ والفتنَـــةِ بـــــــــابْ
زُمْــــرَةٌ مجنونَـــــــةٌ ملعونَــــــةٌ
كُلَّمــــا تأتيــهِ هَـــــــدْمٌ وخَــــرابْ
يَقْتُـــــلُ الواحـــــدُ منهـــــمْ أهلَـــــهُ
لا يُراعــــي أيَّ قُرْبَـــــىَ وانتســـابْ
أيُّ شَــــرْعٍ كُــــلَّ مــــا فيـــــهِ دَمٌ
يَتْـــــرُكُ الأرضَ بمـــــــا فيهــــا يَبــــابْ
وَصَـــــلَ الأمْـــرُ بهـــــمْ لَـــوْ خَرَّبــــــــوا
حَرَمـــاً عـــنْ لَمْسِــهِ الشـــيطانُ خــــــــابْ
مـــنْ ضلالٍ ضمَّــــهُ منهجُهــــمْ
أنْ تصــيرَ الأرضَ حَــــرْبٌ واضــطرابْ
ويعـــودَ النَّـــــاسُ فوْضـــــىَ مــــا لهـــــمْ
غيـرَ تكفيـــرٍ وسَـــــــفكٍ واحتـــــــــــرابْ
لَـــــنْ يتوبــوا عَـــــــــنْ أذىً يأتونَـــــــــهُ
أبـــــداً إلاَّ إذا الشَّــــيطانُ تـــــــــــــــــابْ
لـــمْ يُبـــالوا مَهْبــــطَ الـــــوَحْيِ ولَــمْ
يَحسِــبوا للمُصــــطَفى أيَّ حســــــابْ
فــــي حمـــاهُ و مكــــانٍ طَيِّــــــــــــــبٍ
يرتجـــــــي النَّـــاسُ بِـــهِ نَيــلَ الثَّـــوابْ
بَعثوهــــا فِتنَــــةً مشـــــــــهودَةً تتــــرُكُ
الـــدُّنيا تُرابــــــــاً فـــــــــي تُـــــــــرابْ
يـابَني الإســــلامِ هَــــــلْ مـــــنْ وَقفــــةٍ
تَحْسِــــمُ الشَّــــــرَّ وتَجْتَــــــثُّ الخَــــرابْ
إنَّ هـــذا الـــدِّينَ فـــي حفــــــظٍ وكـــــمْ
جالــــدوهُ بســــــــــــيوفٍ وحــــــــرابْ
حَفِظَتْــهُ قُـــــدْرَةُ اللـــــهِ لنـــــا
مالنـــا فــــي قُــدْرةِ اللـــهِ إرتيـــــابْ
وبنَصـــرٍ مــنْ رجــــالٍ نــذروا
أنْفُســاً تكتَســـــبُ المجـــــدَ اكتســــابْ
فـــي ربـــاطٍ وبعَــــزمٍ راســـــخٍ
قَــــدْ أعَـــدُّوا عُــــدَّةَ الخيــــلِ العِـــرابْ
إنَّ فـــي القُــــوَّةِ حلاًّ كُلَّمـــــا
جــــاءَ أهــلُ البَغْـــيِ يبغـونَ الجــــوابْ
فأعِــــدُّوا مــــا اســـتطَعتُمْ واصــــــــــبروا
ذاكَ وَعْــــدُ اللـــــــهِ فـــــي أمِّ الكتــــــــابْ