أخبار الآن | عمان – الأردن (رويترز)
يجد بعض السوريين اللاجئين في مخيم الازرق في الاردن في كتابة كلمات الاغاني والاستماع الى موسيقى الراب متنفسا عن الاوضاع الصعبة التي يمرون بها.
علي إحسان الخليل فر من دمشق قبل نحو خمس سنوات، واستغل حبه للموسيقى والراب ليصف الوضع في سوريا، وتمكن من تحقيق حلمه بتسجيل أغانيه. فقد أتاح المجلس النرويجي للاجئين لمغني الراب استوديو وقام بتركيب لقطاتٍ مصورة يَظهر فيه المخيم خلفية ً للاغنية.
ومخيم الأزرق الذي افتتح في عام 2014 هو ثاني أكبر مخيم لاجئين سوريين في الأردن.
وقال علي إحسان الخليل الذي فر من دمشق قبل نحو خمس سنوات إن نغمات الموسيقى والراب أتاحت له هدفا بعد الحرب الأهلية الوحشية التي تجتاح بلاده وقلبت حياته رأسا على عقب.
ويضيف "بلشت راب من أربع سنين مسكت القلم والدفتر بيوم هيك وكتبت أغنية وتعلمت على اليوتوب كيف بتم تسجيل الأغنية وسجلتها.. بكتب عن أي شي بيخص المجتمع أي شي بيصير بحياتنا اليومية يعني كلاجئين نحن بيصير بحياتنا كثير شغلات.. فبكتب عن اللاجئين ومعاناتهم.. كيف طلعوا من سوريا.. ليش إجو لهون.. شو صار معهم بسوريا لحتى إجو لهون."
لاجئ شاب يقدم المطبخ السوري على الموائد الفرنسية!
واستقر به المقام في نهاية الأمر في مخيم الأزرق للاجئين منذ أكثر من سنة بعد تنقله من مكان إلى آخر داخل الأردن.
ويتحلق لاجئون آخرون حول مغني الراب فهؤلاء المهاجرون الآخرون الذين مروا بصراعات مماثلة كانوا مصدرا للإلهام له وكثيرا ما يتناول المصاعب التي يواجهونها في أغانيه.
وتحول هذا الشيء -الذي بدأ كهواية لمساعدته على التعايش مع صراعاته- إلى طموح لمشاركة موسيقاه حول العالم.
ويتذكر في أغانيه الحياة في سوريا قبل بدء الحرب والألم الذي يكابده شعبها منذ بدء الصراع.
وقال "الفن بتقدر تحكي فيه أي شي بدك ياه.. أي شي بدك ياه إن كان شي مو عاجبك.. شي عاجبك.. بس." وتحول حلم الخليل في الآونة الأخيرة إلى واقع بتسجيل أغانيه.
فقد أتاح المجلس النرويجي للاجئين لمغني الراب استوديو وقام بتركيب لقطات فيديو يظهر فيه المخيم كخلفية.
ويأمل الفنان الشاب في أن يكون بإمكانه في يوم من الأيام مغادرة مخيم الأزرق والعودة لموسيقى الراب في سوريا حرة وآمنة.
ومخيم الأزرق الذي افتتح في عام 2014 هو ثاني أكبر مخيم لاجئين سوريين في الأردن.
ويقع المخيم على بعد مسافة 100 كيلومتر من العاصمة عمان و20 كيلومترا إلى الغرب من بلدة الأزرق بمحافظة الزرقاء.
ويستضيف الأردن الآن أكثر من 1.4 مليون لاجئ معظمهم يعيشون في مناطق حضرية وحوالي 100 ألف سوري في المخيمات.
وفر أكثر من 3.8 مليون شخص من سوريا منذ عام 2011 عندما اندلعت الانتفاضة ضد بشار الأسد.