أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة
من يجرؤ على الاقتراب من العقارب السامة، ومن يهوى صيدها؟ لكن هم فعلوا واحترفوا هذا الصيد رغم سنهم الفتي!
انهم أطفال لم يتجاوزا عقدهم الأول، دفعتهم الحاجة قبل التسلية طبعا الى خوض غمار تجربة محفوفة بالمخاطر، ففي ريف قصر المحاضنة من منطقة بني خداش في أقصى الجنوب التونسي، ينهض عاطف (12 سنة) وشقيقه نور الدين (13 سنة) ليس ليلعبا أو ليذهبا للشاطئ، وانما لينضما لثلة من أقرانهما من أجل بدء المغامرة والانطلاق في رحلة بحث عن العقارب السامة، حسب صحيفة هوفينغتون بوست. .
يكابد هؤلاء الأطفال لهيب الحر، والسير على الأقدام لعشرات الكيلومترات، لينتهي بهم المطاف أخيرا في أحد مخابئ العقارب يلتقطونها بحذر يلاعبونها لدقائق ثم يرموها في دلو بلاستيكي أو كيس.
اقرأ: جنون على حافة الهاوية..! (صور)
جراح أعصاب عاد من غيبوبته.. ليثبت أن هناك حياة بعد الموت!
حينما تبدأ الشمس في الغروب يعودون أدراجهم بعد يوم شاق ليبيعوا ما تيسر جمعه من العقارب السامة لأشخاص متخصصين في هذا النوع من التجارة مقابل (ربع دولار) للعقرب الواحد!
تحذير ارتفاع درجات الحراراة يهدد جهود الحد من التغير المناخي
ماسر العدد في "دزينة" البيض؟
وحسب نفس المصدر، يؤكد جمال لملومي، وهو ناشط في المجتمع المدني وأحد المتابعين لعملية صيد العقارب أن الفقر والتهميش وغياب وسائل الترفيه في هذه المنطقة، هي أحد أهم الأسباب التي دفعت بهؤلاء الأطفال للمخاطرة دون الاكتراث بحياتهم في سبيل جمع العقارب وبيعها لتأمين مصاريف السنة الدراسية القادمة ومساعدة آبائهم في كسب لقمة العيش!
يذكر أن عملية صيد العقارب في منطقة بني خداش تحوّلت إلى تقليد موسمي يعود مع بداية كل صيف.