أخبار الآن | مدريد – اسبانيا – (وكالات)
حصلت دار إسبانية للنشر على حق نسخ وطباعة مخطوطة «فوينيتش»، التي كتبت بأبجدية غير معروفة قبل نحو 6 قرون. وحسب ما أوردت وكالة «رويترز» أمس، فإن دار «سايلو» الإسبانية ستطبع 900 نسخة من المخطوطة المحفوظة في مكتبة جامعة ييل الأميركية. ويعتقد أن تاريخ المخطوطة يعود إلى القرن الخامس عشر، وقد عثر عليها في دير إيطالي، عام 1912. وتضم «فوينيتش» مؤلفاً مجهولاً بأبجدية مجهولة، وبلغة غير مفهومة تكتب من اليسار إلى اليمين، وتضم كذلك رســوماً لنباتات ونجوم وبشر.
في سياق متصل الكاتب الجزائري عبد النور منصوري المدعو نوري، عن تبني دار نشر إسبانية لكتابه "عبور المتوسط لتحقيق حلم ضائع"، حيث ستتولى عملية طبعه وتوزيعه.
وأوضح الكاتب نوري، المقيم بمدينة كاستيون الإسبانية (400 كلم عن العاصمة مدريد)، أنّ دار النشر المسماة (ANDANTE)، الكائنة بمدريد، "قد أخذت على عاتقها مهمة التعريف بكتابي وبيع عدد هام من النسخ في جميع المكتبات المتواجدة على مستوى مملكة اسبانيا". وأضاف ذات الكاتب بأنّ كتابه "عبور المتوسط لتحقيق حلم ضائع"، أثار ضجّة بإسبانيا ونشرته مواقع إلكترونية بهذا البلد
روى نوري، وهو أب لثلاثة أبناء، البالغ من العمر 49 سنة، والمنحدر من مدينة القالة شرق الجزائر، عبر كتابه فصول مغامرته الشيّقة، التي بدأت من مدينة القالة مسقط رأسه سنة 1991، وتزامن ذلك مع بداية انزلاق أمني خطير حصد الآلاف من الأرواح فيما بعد، فقرّر مغادرة القالة، ميّمنا وجهه شطر مدريد، التي دخلها بتأشيرة، بحثا عن النجاح على كافة الأصعدة، وعلّه يبني مستقبله في ديار الغربة ويخرج عائلته من حياة الفاقة الغُبن، إلا أن هذا الحلم سرعان ما ارتطم بعديد المعوقات وفي مقدمتها اللغة الإسبانية التي لم يكن يجيدها نوري في بادئ الأمر، وظل هاجس نوري البحث عن مأوى، وعمل يحفظ كرامته، فلم يجد سوى إسباني يعمل في مجال صيد السمك، ولحسن حظه أن هذا الإسباني يحسن الحديث بالفرنسية، فساعده كثيرا على الاندماج في المجتمع الإسباني، ومنحه مركبة للصيد اتخذها نوري مسكنا له في مدينة كاستيون التي يعيش فيها حاليا، حيث عمل في ميناء المدينة المعروف بـ"القراو".
ويرصد نوري في كتابه الذي حمل 215 صفحة عديد المحطات في حياته التي قال بأنها مشابهة لقصص كثير من الشباب الجزائري، فهو يجمع بين المأساة والملهاة، عبر مواقف محزنة وأخرى طريفة في مغامرته من القالة إلى "بلاد الأندلس".
إقرأ أيضاً