أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
ليس من الضروري أن تكون خطيبا محترفا ذا "كاريزما" ساحرة لتتمكن من الاستحواذ على اهتمام المستمعين إليك في اجتماع أو محاضرة ما، كل ما يتطلبه الأمر هو التحضير والتمرين والتخلص من بعض العادات السيئة، دراسة نشرتها الـ"هافنغتون بوست".
فكثرة استخدام كلمات مُكررة، أو عبارات في نهاية الجملة، والإطالة في نطق بعض الحروف، تجعل المُستمع يشعر بأن المتحدث تنقصه الخبرة.ولأن الإلقاء فن يمكن تعلمه واكتسابه، توجد طرق معينة تُخلصك من آفة التكرار، وتزيد من طلاقتك اللغوية، لتعرف الطريق إلى عقول وقلوب الآخرين وتُبهرهم بحديثك:
1- تأكد من 4 أشياء
لتحظى بإلقاء جيد، فلا بد أن تتأكد من: توافر الرغبة القوية لديك، ومن معرفتك بما تريد الحديث عنه، ومن أنك تتصرف بثقة، ثم تتدرب بلا توقف ولا ملل، طبقاً لديل كارنيغي فى كتابه الشهير "فن الخطابة".
لا يشترط أن تكون خطيبا، لكن أن تتحدث أمام الناس بلباقة ودون تفاخر، مُستخدما اللغة اليومية السهلة بلا استعراض أو حشر لمصطلحات أجنبية بغير مناسبة. إرتد الملابس الملائمة، ثم انس التفكير فيها وتعديلها من وقت لآخر.
استخدم يديك في تأكيد أفكارك وليس في تشويشها، وتجنب الحركات التي لا معنى لها وأنت تتحدث، فلا تعبث بشعرك أو أنفك أو أدواتك.
اهزم الخوف بالنظر إلى مُستمعيك، فهم المرآة التي تعكس حالتك، فإذا كانوا متفاعلين مع إلقائك سيبدون في حالة جيدة.
2- استعن بصديق
اطلب من زميلك أو صديقك أن يستمع إليك في حديث تجريبي، ليُنبهك بالتصفيق بيده كلما استخدمت كلمة أو حرفا زائدا على الحاجة فى حديثك. فطريقة التصفيق، التي قد تبدو غريبة في البداية، تُعد طريقة بسيطة لإدراك كمّ الكلمات والحروف الزائدة التي يدخلها معظم الناس أثناء الحديث بلا داعٍ.
3- صور نفسك
ينصح مُدرب تواصل القادة في لوس آنجلوس "جون بيتس"، بأن تصور نفسك وأنت تتحدث باستخدام كاميرا هاتفك، لتساعدك على تحليل ما إن كنت تُقحم في الحديث كلمات وحروف زائدة، ومتى تستخدمها.
4- قوة الصمت
من الأجدى أن تتوقف عن الكلام تماما لثانية أو ثانيتين، بدلا من أن تستخدم كلاما زائدا لغير فائدة، بينما أنت منهمك في البحث عما تريد أن تقوله. جَرب أن تصمت بثبات، فهذا سيساعدك كثيرا على أن تفكر لتعرف كيف تسترسل بطلاقة.
5- سيطر على القلق
يداهمنا التوتر عند حضور أحد الاجتماعات أو إلقاء حديث ما، وهو ما يوقعنا في فخ استخدام الكلمات أو الحروف الزائدة. ولكي تمنع نفسك من ذلك عليك أن تُركز على كيفية انتقاء كلمات تساعد على توصيل الفكرة للمُتلقين، بدلا من أن تشغل نفسك بنظرة الناس لك.
يقول بيتس، "لاحظ أن شدة التوتر قد تجعلك ضيق الصدر إلى حد ما، ولا تهتم بنفسك بقدر ما تهتم بالحضور، أما التحلي بالثقة والحد من استخدام زيادات في الكلام سيزيد من شعورك بالرضا إزاء محتوى الحديث".
لا تنتظر حتى وقت محاضرتك لتواجه عواقب التوتر وارتفاع إفراز هرمون الآدرينالين، لكن ابحث عن الحلول، فإذا كانت يديك ترتعشان فلا تحمل ورقة أثناء إلقاء حديثك؛ لأن اهتزاز الورقة سيُظهر رجفة يديك. وإذا كان صوتك يخونك، فخذ نفساً عميقاً قبل البدء في الكلام.
6- كن على سجيتك
لا مانع من استخدام بعض الكلمات الزائدة من وقت لآخر، ففي بعض الأحيان، يساعد استخدام تلك الكلمات في توطيد الصلة مع الزملاء، ويجعلك أكثر تلقائية وأقل تكلّفا.
وأخيرا، بعد أن تُنهي محاضرتك لابد أن تقيّم أداءك، ما الذي حاولت القيام به ونجحت؟ ما الشيء الذي لم تنجح فيه؟ كيف تصرفت وأنت تتقدم نحو المنصة والجمهور ينظر إليك؟ هل تذكرت ما كنت تريد قوله؟ وكم كان مقدار توترك؟ إلى آخر الأسئلة التي عليك أن تجيب عليها بدقة كي تتعلم منها.
راجع نفسك وعدِّل السلبيات ثم تمرن مجددا، فكلما زدت من وقت التدريب قلت أخطاؤك، وأجدت فن الإلقاء.
إقرأ أيضا
القائمة الحمراء تحذر من الفناء التام للغوريلات
إضحك معنا.. كلب يوقف مباراة ليبيا والرأس الأخضر
"موديل" بريطانية تنضم لداعش