أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
جميعنا سمع عن قصة دب الباندا الملحمية، في صراعه مع البقاء، وكيف كافح معه الإنسان يدا بيد للعودة الى الغابة، والإنضمام مجددا الى أسرة الحيوانات البرية، هذه الجهود لم تكن هباءَ فقد أزيلت الباندا مؤخراً من قائمة الأنواع المهددة بالانقراض من قبل الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة (IUCN).
تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، يشيرالى أن الباندا العملاقة لا تزال تعتبر مهددة، إلا أن المتبقي منها بصحة جيدة ما يعني إمكانية تكاثرها بشكل معقول، ويعتقد أن عدد حيوانات الباندا البالغة، يقدر بنحو 1864، ورغم أن عدد الديسام ليس محددا، ولكن إجمالي العدد جاوز الـ2000 حتى الآن.
يشير تقرير الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة إلى أن هذا يعد "مؤشراً إيجابياً ويؤكد أن الجهود التي تبذلها الحكومة الصينية للحفاظ على هذا النوع فعالة".
الباندا ليست الفصيلة الوحيدة التي تواجه خطر الإنقراض في مملكة الحيوان، وإليكم بعض الحيوانات التي تشاركها ذات المصير:
النمر السيبيري
هذه ليست الجولة الوحيدة التي خاضها هذا الحيوان الرائع والذي اتخذ من سيبيريا الروسية موطنا له، ضد الإنقراض، ففي ثلاثينيات القرن المنصرم انخفض عدد النمور ليبلغ الـ30 نمر من الجنسين، ما دفع الحكومة الروسية الى فرض قوانين صارمة عام 1947، لحمايته من الصيد ومنذ ذلك الحين، وأعداد النمور في ازدياد، لتصل حتى 360 نمرا، وهذا ما أخرجها من دائرة الخطر.
المها العربية
وهي ظباء كبيرة عاشت في شبه الجزيرة العربية على مدى قرون، تعرضت المها للمطاردة حتى أوشكت على الانقراض، وقد اختفت بالفعل من بعض المناطق.
عام 1982 تم إطلاق المها العربية في البرية العمانية بعد برنامج تربية في الأسر باستخدام حيوانات كانت قد أسرت في وقت سابق، أغلبها من المجموعات الملكية. وفي السنوات الأخيرة، أطلق سراح عدد أكبر في المملكة العربية السعودية والإمارات وفلسطين والأردن. مع زيادة أعدادها إلى نحو 1000، وقد خفض الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة من خطر انقراض المها العربية إلى مستوى أدنى في عام 2011
وحيد القرن الهندي
وحيد القرن الهندي، الذي انقرض تماماً في بنغلاديش وبوتان، كان في ما مضى ينتشر في جميع أنحاء شمال شبه القارة الهندية. في أوائل القرن العشرين، أوصل الصيادون ومزارعي الشاي وحيد القرن إلى شفا الانقراض، وفي عام 1975، لم يتبق منها سوى 600. أدت قوانين حظر الصيد، وحماية المَواطن، إلى تكاثر العدد حتى وصل إلى ما يزيد على 3000. بعد عقود من تصنيفه "مهدد بالانقراض"، خفض الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة من درجة تعرض وحيد القرن الهندي إلى خطر الانقراض إلى "غير محصن" في 2008.
طائر نوء تشاتام
بعد أن كان نوء تشاتام يصنف بأنه "على وشك الانقراض"، ثم "مهدد بالانقراض"، خُفضت درجة تعرضه للانقراض في عام 2015 إلى "غير محصن"،
وذلك بفضل الجهود المكثفة للحفاظ عليه. لا يتكاثر هذا النوع من الطيور البحرية إلا في جزر تشاتام، التي تقع على بعد 400 ميل قبالة سواحل نيوزيلندا.
بين عامي 2002 و2006، أخذت 200 من فراخها إلى موقع خالٍ من الحيوانات المفترسة على إحدى الجزر، فتكاثر بعضها بنجاح. بعد ذلك، نُقل 200 آخرون إلى الجزيرة الرئيسية تشاتام. كما تمت حماية جحورها أيضاً من الطيور البحرية الأخرى.
الوشق الأيبيري
رغم أنه لا يزال نادر جداً، إلا أنه يحقق تقدماً ويصنفه الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة الآن على أنه "مهدد بالانقراض"، بعد أن كان تصنيفه "على وشك الانقراض”. في أوائل الألفية، كان العدد يقدر بحوالي 50 فقط في جنوب اسبانيا. وهو يتغذى أساساً على الأرانب البرية، لذلك ركزت جهود المحافظة على الوشق على زيادة تكاثر الأرانب، كما تم إطلاق الوشق المولود في الأسر في مناطق أخرى في اسبانيا والبرتغال. الآن، تعتبر السيارات أحد التهديدات الرئيسية فقد تسببت في مقتل 22 وشقاً في عام 2014.
إقرأ أيضا
جسر الصين العظيم يغلق بعد أسبوعين فقط من افتتاحه
بعد الكاكاو والموز.. الفستق مهدد بالإنقراض! (صور)