أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة
تعد أيام العمل الماراثونية ثقافة متجذرة في التقاليد اليابانية، لدرجة أن هناك مصطلحا يابانيا يُعرف باسم "كاروشي"، الذي يعني حرفياً "الموت بسبب إرهاق العمل".
بحسب موقع قناة ( cnn) فقد أصدرت وزارة الصحة والعمل والرفاهية اليابانية أول تقرير حكومي عن ظاهرة "كاروشي" في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، الذي ورد فيه أنه من بين كل أربع شركات في اليابان، هناك شركة يعمل موظفوها 80 ساعة أكثر من الساعات المقررة في كل شهر.
موضوع ذو صلة: ظاهرة الـ"هيكيكوموري" اليابانية.. انعزال عن الحياة لحوالى 7 سنوات!
يقول الشاب "نوميميزو.." القادم من بريطانيا والمنتقل حديثا للعمل في اليابان، أنه أحس بالصدمة لكمية ساعات العمل المبالغ فيها، مؤكدا أن "اليابانيون يكنون شعورا بالاحترام الكبير لزملائهم في العمل، لكن هناك أيضا عدم القدرة على أن يفصح المرء عما في نفسه، أو يُبدي رأيه. لذا، فإن هناك الكثير من الموظفين في المستويات الوظيفية الأدنى يمكثون في مكاتبهم حتى موعد مغادرة مسؤولي العمل في ساعة متأخرة جداً".
يوضح "نوميميزو.." البالغ من العمر 26 عاماً أنه إذا كنت الشخص الأول الذي يغادر المكتب، فسوف يُنظر إليك على أنك لا تجيد العمل مع فريق.
لكن السؤال الأبرز هو: هل اليابانيون الذين يعملون ساعات عمل طويلة أكثر إنتاجية من نظرائهم في العالم؟ لا يعتقد "نومينيزو.." ذلك، موضحا "في الحقيقة، هناك أدلة متزايدة على أن العمل لساعات أطول، فضلا عن كونه يضر الصحة، فإنه يضر حياتنا المهنية، ويدمر القدرة الإنتاجية للشركة بشكل عام".
اقرأ أيضا: اقرأ أيضا: بسبب لون الملابس.. هذا ما حدث بين مذيعتين قبل دقائق من البث المباشر! (فيديو)
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية كذلك تعتبر بلد ذو سمعة سيئة بسبب ساعات العمل الزائدة، وقلة أيام الإجازات.
حسب نفس المصدر، فقد أظهر استطلاع أجرته مؤسسة غالوب في الآونة الأخيرة أن معدل عدد الساعات التي يعملها الموظف بدوام كامل في الولايات المتحدة يصل إلى 47 ساعة أسبوعيا؛ أي ما يعادل يوم عمل كامل تقريبا فوق الأيام الخمسة المحددة للعمل في الأسبوع. علاوة على ذلك، فإن ما يقرب من واحد من بين كل خمسة موظفين في البلاد (أي 18 في المئة من عدد الموظفين) يعمل 60 ساعة أو أكثر كل أسبوع.