أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
من المعروف أن المنطقة الجنوبية من أفريقيا هي موطن لمجموعة غنية ومتنوعة من الفنون الصخرية الأثرية، التي تركها الصيادون القدماء على مر العصور. وفقا لصحيفة الـ"دايلي ميل".
وبقدر فهمنا لهذه الفنون من ناحية الشكل والتعبير، إلا أنه من الصعب جدا معرفة الحقبة التاريخية التي يعود إليها كل عمل من هذه الأعمال على وجه الدقة.
وفي الآونة الأخيرة اكتشف علماء الآثار أكبر جدارية صخرية عرفتها البشرية في جنوب أفريقيا، بعمر يقدر بـ5000 عام، والمختلف في هذا الرقم الضخم ليس أنه الأكبر فقط، إلا أن مجموعة الألوان التي رسمت به كانت شديدة التباين والوضوح، الأمر الذي مكن العلماء من أخذ عينات منه، لتحديد الفترة الزمينة التي رسمت بها هذه الجدارية، ومادة الألوان والطلاء
ومن خلال جمع عينات من الطلاء، تمكن الباحثون من التعرف على أنواع الكربونات في الأصباغ وتاريخها وتبين لهم في نهاية المطاف أن عمرها يقدر بأكثر من 5000 سنة، وقد اعتبروا أن هذه الرسومات هي أقدم فن مؤرخ في العالم.
إقرأ: بالفيديو: هكذا يبدو الزلزال تحت قاع المحيط
وقد استخدم الفريق تقنية تعرف باسم الترسيب الإشعاعي الكتلي للكشف عن الطيف الكتلي الذي يشبه البيانات المشعة التقليدية، ولكنه يحلل شظايا أصغر بدلا من القطع الأثرية الكاملة.
وقد أظهرت البحوث على مدى السنوات الأربعين الماضية أن الفن هو أكثر الوسائل التي تفيد في الكشف عن تفاصيل حياة الأمم السابقة، وعاداتهم وتقاليديهم وهرم السلطتين السياسية والإجتماعية.
وتضم ثلاث مناطق مختلفة من الجنوب الأفريقي وهي سد ثيون، بوتسوانا، وادي فوثياتسانا، ليسوتو ومنطقة ماكلير في جنوب أفريقيا، أهم 14 موقعا أثريا تحتوي على أعمال فنية من هذا النوع وهي مواقع مغرقة في القدم.
إقرأ أيضا