أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
تغنى الشعراء ولا يزالون بسعة البحر وزرقة مياهه وتسرح أبيات القصيدة مع المحبوب على رمال الشاطى الذهبية الناعمة، ولكن كيف يمكن للشاعر المُتقن أن يصور من خلال قصيدته شاطئا قاعه من الصدف؟ لعله سيقع في حيرة كبيرة.
ويعد شاطئ "شارك باي" وهو أحد مواقع التراث العالمي أعجوبة قائمة بحد ذاتها، وهو واحد من شاطئين فقط في العالم، تم استبدال رمالهما بالكامل بالأصداف.
في الوقت الذي يرغب فيه البعض بجمع الأصداف من على الشاطىء، يمكن لزوار شارك باي في أستراليا، التمتع بنزهة فريدة من نوعها، من خلال السير فوق شاطئ، مغطى بالكامل بمليارات الأصداف، بحسب موقع أوديتي سنترال.
ويقع الشاطئ على الحافة الغربية من القارة الأوقانوسية، ويمتد على طول 70 كيلومتراً، مما يجعله يبدو كبحر لا نهاية له من الأصداف. وإذا كنت تعتقد أن هذه الأصداف تشكل طبقة رقية تغطي الشاطىء، فربما نفاجىء، عندما تعلم أن عمقها يصل في بعض المناطق إلى 10 أمتار.
إقرأ: موهبة نادرة جدا.. فتاة تميز الألوان فقط عبر شمها
وتأتي هذه الأعداد الكبيرة من الأصداف، من نوع واحد من الرخويات، التي تزدهر في المنطقة، نتيجة عاملين هامين: أولهما موقع الشاطئ في الجزء الأعمق من خليج شاركي على شكل حدوة حصان، مع أكبر بنك من الأعشاب البحرية في العالم تحجب المد والجزر، بالإضافة إلى فرط الملوحة في المنطقة، نتيجة هطول أمطار أقل من المياه المتبخرة.
ومع غياب عوامل المد والجزر والحيوانات المفترسة الطبيعية، تتكاثر الرخويات بشكل كبير على قاع البحر، مما يؤدي إلى قذف صدفاتها على الشاطئ، على مدى آلاف السنين. وعلى الرغم من صغر حجمها، إلا أن وجود أعداد هائلة منها، كفيل بتغطية كامل الشاطئ.
إقرأ أيضا: برازيلي يفشي للسلطات سر "17 مليون" دولار كانت مخبأة في فراشه