أخبار الآن | لندن – بريطانيا – (رويترز)
مايا يوسف .. شابة سورية تلعب على آلة القانون التقليدي ذي الأربعة وسبعين وترا لتـُذكِر نفسها والآخرين بالثقافة التي تركوها وراءهم.. أطلـَقت ألبوما لها بعنوان "الأحلام السورية" في العاصمة البريطانية لندن ، تحدثت عن قدرة موسيقاها على تذكير الناس بأصولهم في الشرق الأوسط . وقالت مايا التى تـَعزف لجمهور ٍ من جنسيات مختلفة ، إنها رأت مرارا وتكرارا كيف أصبح لصوت القانون صدىً عاطفيا لوطن وبيتٍ بعيد.
وقالت مايا يوسف إن "القانون بالنسبة للسوريين هو في الأساس صوت داخلي خاص جدا بالوطن، وقد عايشت ذلك مرارا وتكرارا عندما رأيت سوريين يأتون لي بعد الحفلات الموسيقية ويعانقونني ويبكون.. نتعانق ونبكي معا أحيانا".
وتتذكر المصادفة التي انطلقت منها رحلتها الموسيقية حيث كان الدافع الواضح لاختيار القانون هو الافتراض بأن آلتها المفضلة لا ينبغي أن تعزف عليها النساء.
وقالت "لما كنت متجهة نحو المعهد الموسيقي مع والدتي.. لما كنت حوالي تماني سنين كان سائق التاكسي يعزف مقطوعة من آلة القانون
وقلت له أريد أن أعزف على هذه الآلة وقال: الآلة للرجال فقط وأنت بنت انسي الموضوع".
وقال الحاضرون من عشاق الموسيقى في حفل الإطلاق إن صوت القانون، على الرغم من التأثيرات الحديثة في موسيقى مايا يوسف، أعاد لهم ذكريات الشباب والوطن.
وقالت كارين البيروتي من لبنان "بالنسبة لي يستحضر لي هذا (العزف) ذكريات التراث من الشرق الأوسط… ثم أفكر فجأة في لبنان، الذي جاء منه والداي، وأيضا سوريا وهي المكان الذي تستلهم منه مايا موسيقاها. يأخذني (العزف) في هذا الرحلة وأنا أحب هذا في موسيقاها".
ويشترك مع مايا يوسف في ألبومها كل من بارني مورس-براون على آلة التشيلو، وسيب فليج بعزف إيقاعي وباسل صالح على العود..
اقرأ أيضا:
قصة نجاح متجر إلكتروني.. أبطالها مهاجرة سورية وألماني