أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
من وجهة نظر فلسفية فقد دافع الفيلسوف والرياضي فيثاغورس منذ ما يقارب الـ"500 سنة قبل الميلاد" عن حقوق الحيوان، وكان يؤمن أن الأرواح البشرية وغير البشرية بعثت من الإنسان إلى الحيوان والعكس صحيح، وعلى النقيض من ذلك جادل أرسطو قبل ما يربو على "322 قبل الميلاد" بأن الكائنات غير العاقلة ليس لديها مصالح خاصة بها لتحتل مرتبة آقل من البشر في سلسلة الوجود الكبرى.
وما بين الرأيين يقف المدافعون عن حقوق الحيوان ليطالبوا بالحفاظ على الحد الأدنى من المعاملة الرحيمة لتلك المخلوقات "غير العاقلة" والتي ملك البشر قيادها بما أوتوا من عقل.
ونشرت منظمة "بيتا" التي تطالب بمعاملةٍ مساوية للحيوانات لقطاتٍ جديدة تُظهر حميراً في مزارع في الصين يجري ضربها على رؤوسها بالمطارق حتى الموت، في محاولةٍ لتحضير دواءٍ يُستخلَص من جلودها يُسمَّى "إيجياو".
وأصبح هذا الدواء شائعاً على نحوٍ متزايد بين أثرياء الصين الذين يعتقدون أنَّه يعالج ضعف الدورة الدموية، ويقاوم الشيخوخة، ويساعد على التخلُّص من الأرق.
لكنَّ منظمة "بيتا" تقول إنَّها نشرت اللقطات بهدف إثناء المستهلكين عن شرائه، وتسليط الضوء على الموت الشنيع الذي يتعرَّض له ما يقارب 1.8 مليون حمار كل عامٍ من أجل جلودها، بحسب ما ذكرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية الجمعة 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2017.
إقرأ: مخبز فنلندي ينتج خبزا يحتوي على مسحوق الـ"صراصير"!
وقالت ميمي بيخيشي، مديرة البرامج الدولية لدى بيتا: "في تجارة الإيجياو، تُضرَب حميرٌ تبلغ من العمر خمسة أشهرٍ فقط بالمطارق على رؤوسها وتموت ميتةً بطيئةً ومؤلمةً من أجل وصفةٍ لا يحتاجها أحد. لذا، تناشد جمعية بيتا آسيا الأشخاص الطيبين في كل مكان أن يرفضوا هذا الدواء، وأن يشجعوا أصدقاءهم وذويهم على رفضه كذلك".
وأشارت المنظمة في بيانٍ صحافي أنَّ كثيراً من الحمير بدت للمراقب الذي يعمل لحساب المنظمة في حالةٍ مزريةٍ وتقف وسط فضلاتها أو بولها. "وقد جرى قتلها باستخدام مطرقةٍ ثقيلةٍ لأنَّها الوسيلة الأرخص".
وكان عددٌ من الدول الإفريقية قد منع الصين من شراء الحمير منها العام الماضي، قائلين إنَّ الطلب على الحمير لا يمكن تحمُّله ولا تستطيع البيئة تعويضه. وحظرت بوركينا فاسو عليهم شراء جلود الحمير على وجه التحديد.
الخبير في الطب الصيني مازن الخفاجي، قال في تصريح لصحيفة "الإندبندنت": "يُعَد الإيجياو مكوناً شائعاً جداً في الصين، إلى درجة أنَّ الناس قد يصفونه لأنفسهم. لكن هناك نقصاً في مخزونه، كما أنَّ هناك الكثير من المنتجات المُقلّدة له لأنَّه باهظ الثمن".
وتابع: "إنَّه ما نسميه مُنشِّطاً للدم، فهو يُوقِف النزيف ويقوي الدم. ويُستخدَم لعلاج الأنيميا ونقص خلايا الدم. وهو دهانٌ ثخين القوام يُصنَع من جلود الحمير، وتجري إذابته أو تسييله بالماء الساخن أو الكحول. ويُستخدَم أيضاً كدهان موضعي لتقرُّحات السيقان على سبيل المثال".
ونشرت صحيفة "الصن" البريطانية مقطع فيديو مروع لما يتعرض له الحمير قبل موتهم." هذا وقد امتنع موقع أخبار الآن عن نشره وذلك لرداءة المحتوى.
إقرأ أيضا: بعد 39 عاما في السجن الحمض النووي يكشف براءة أمريكي من جريمة