أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
أظهر تقرير لمباحث الهيئة العامة للاتصالات في مصر، أن 98 بالمئة من المتهمين في قضايا المعاكسات والتحرشات الهاتفية هم رجال مسنون. حيث رصد التقرير مكالمات لرجال يتحدثون دون انقطاع في أوقات مزعجة بعد منتصف الليل أو في الظهر، وبتحليل بياناتهم تبين أنهم رجال متقدمون في العمر. وتم تسجيل هذه المكالمات بناء على طلب من الذين يتعرضون لهذه المعاكسات بعد إذن النيابة العامة ووفقا للإجراءات القانونية المتبعة في مثل هذه القضايا.
وأظهرت ملفات لقضايا طلاق متداولة في ساحات محاكم الأسرة في مصر أن دوائر هذه المحاكم مزدحمة بدعاوى ترفعها السيدات ضد أزواجهن بسبب استحالة العشرة معهم بعد ثبوت الخيانة الزوجية، والدليل الذي قدمته الزوجات في هذه القضايا، وطلبن فيها الطلاق للضرر، كان تسجيلات لمكالمات هاتفية طويلة بين الأزواج وسيدات أخريات كشفت عن أشياء مخجلة ومشينة يصعب معها استمرار الحياة الزوجية.
تقرير مباحث الاتصالات في مصر وإحصائيات محكمة الأسرة يكشفان عن خطورة ثرثرة الرجال، وما قد تؤدي إليه من مشاكل قد تصل إلى المحاكم أو تسبب لصاحبها متاعب قانونية. ووفقا لتجارب متعددة فإن الرجل الثرثار عادة ما تنصب معظم اهتماماته على الأمور السطحية، وتكون المشاكل أو الموضوعات التي يتحدث حولها أو يتعمد إثارتها في مجال الحديث مع أصدقائه أو معارفه وزملائه بالعمل، هي فقط ما تتعلق بمشاكله الشخصية.
وتوصلت دراسة بريطانية إلى أن الرجال أكثر ثرثرة من النساء، حيث قال خمس الرجال من الذين شملتهم الدراسة أنهم يقضون ثلاث ساعات على الأقل في الثرثرة كل يوم خلال أوقات العمل، وكشفت الدراسة أن واحدا من كل عشرة رجال يحب أن ينبش في ماضي الآخرين مقارنة بـ4 بالمئة من النساء، كما بينت أن الرجال متورطون ومذنبون أكثر في نشر الشائعات.
وأظهرت الدراسة أن 55 بالمئة من الرجال قالوا إنهم يثرثرون خلال فترة العمل، مقارنة بـ46 بالمئة من النساء. ويتصدر موضوع المشاكل العائلية قائمة الثرثرة بالنسبة للنساء، ويتبعه موضوع أخبار أصدقاء المدرسة، والموضة، والأزياء، وأخبار الجيران، أما قائمة ثرثرة الرجال فيتصدرها أصدقاء المدرسة، ومن ثم أكثر امرأة جميلة في العمل، والترقيات، والرواتب، وأخيرا انتصارهم على أعز الأصدقاء.
هذا وكشفت دراسة أنجزت في جامعة ستانفورد أن الرجال الذين يقاطعون الحديث ويتكلمون غالبا ما يفوزون بقلوب النساء.
وبعد تحليل أكثر من ألف محادثة أجريت ضمن تجربة للمواعدة السريعة بين مشاركين شباب، واستطلاعات تلت التجربة، وجد الباحثون أن النساء كن على الأرجح أكثر ميلا للرجال الذين تحدثوا أكثر أو تناقشوا معهن بطريقة إيجابية. وقال الباحثون إن النساء كن أكثر ميلا بشكل خاص للرجال الذين قاطعوهن لإبداء رأي أو تعليق أو تشجيع أو إذا أكملوا بعض الجمل التي كن على وشك قولها.
والمفارقة أن الرجال الذين يتصفون بصفة الثرثرة هم من الأشخاص الذين لا تتطلب مهنتهم الكلام، بينما يحتفظ الرجال الذين تقوم وظيفتهم على الكلام بطاقتهم في الحديث لوظائفهم فقط.
المزيد من الأخبار