أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
شهدت وسائل الإعلام بنسختها الجديدة تطورا هائلا أنتجته ما تعرف بوسائل التواصل الإجتماعي، هذه المنصات التي وصلت الشرق بالغرب، جاءت ضمن حزمة من الأدوات التقنية التي غزت حياة جميع المجتمعات بلا استثناء.
سهلت حياة البشر واختصرت المسافات، وتركت الأهل والأصدقاء على اتصال دائم بصرف النظر عن أي ظرف، ومن حسناتها رفع السوية المعرفية لكل منا، صرنا نعرف ما كان ظليلا من آداب الشعوب وعاداتهم وتقاليدهم، تأتي لنا بصور من بلدان لم نكن لنبلغها إلا بشق الأنفس، ونستعين كذلك ببعض التطبيقات للإجابة على أسئلة استعصى حلها، في الأدب والعلم وشتى مناحي الحياة.
كل هذه الأرصدة الإيجابية تصب في صالح هذه الثورة التقنية التي ما زالت في تصاعد واضطراد، إلا أن الأمر ينطوي كذلك على بعض العلل التي لا يمكن تجاهلها.
هذه النهضة التي عرفتها البشرية لا شك غيرت في أنماط الحياة وتركت مستخدميها أسرى لضيق الوقت ولإلتزامات لم تكن يوما ما، ضمن لائحة الوظائف التي ينبغي على كل واحد منا القيام بها يوميا.
إقرأ: إمرأة أمريكية تكرس حياتها لإنقاذ طيور البطريق المهددة بالإنقراض
تغير حاد في وتيرة المهام الفردية والأولويات، وسباق محموم نعيشه كل يوم لنبقى ضمن حالة توازن العصر، نتج عن هذه التغيرات، تقلب في أمزجة الناس، متسببا بظهور أمراض إجتماعية عديدة، أرق وكثرة سهر، إهمال، وضعف في التركيز، حوادث سير، سرقات بسبب الإنشغال، كثرة الإنفعال، وآخرها الطلاق.
ومن هذه الحوادث على سبيل المثال ما ذكرته وسائل إعلام أردنية أن رجلا تَوَجّه مع زوجته لتناول وجبة العشاء بأحد المطاعم وبعد إحضار الطعام بدأ بتناوله، لكن زوجته منعته بحجة أنها تُصَور الوجبات لترسل الصور لصديقاتها عبر "سناب شات"، وكانت تحرك الأطباق يميناً ويساراً. وفقا لصحيفة البيان الإماراتية.
وتابعت وسائل الإعلام، أن الزوج كلما أراد تناول الطعام تُبلغه زوجته بأنها لم تنتهِ من التصوير، ومع سخونة الموقف قام بمنعها من التصوير ودخلا في نقاش حادٍّ، وتطور الأمر بعد علوّ صوتها والقيام بعضّه، لأن يطلّقها على الفور، وغادر المطعم دون أن يدفع الحساب.
إقرأ أيضا
لا تستغرب.. ما تراه في الصور هو حقا "آيس كريم" فمم تمت صناعته؟